أكد مدير السكن لولاية الجزائر، السيد اسماعيل لومي، أن عملية الترحيل القادمة ستنطلق أواخر السنة الجارية، وتتواصل تدريجيا سنة 2014، موازاة مع تسليم البرامج وتجهيزها بمختلف المرافق، حيث سيتم توزيع ما بين 17 إلى 20 ألف وحدة سكنية في مواقع مختلفة أصبح معظمها جاهزا للتسليم. وأوضح السيد لومي، خلال الأبواب المفتوحة التي تنظم بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بحسين داي، إحياء لليوم العالمي والعربي للسكن، أن عملية الترحيل المرتقبة تعد الأكبر من نوعها منذ الاستقلال، بالنظر إلى العدد الكبير من السكان الذين سيستفيدون من السكنات الجديدة، على غرار العائلات القاطنة بالسكنات الهشة والقصديرية والآيلة للسقوط، وكذا سكان الأقبية والأسطح وحتى الشاليهات. وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن 2500 عائلة لا زالت تقطن بالشاليهات، ستكون ضمن المرحلين إلى السكنات التي تقرر تسليمها بكل المرافق التي يحتاجها المواطن، وذلك في إطار برنامج السكنات المدمجة الذي يضم 35 ألف وحدة، حيث تم -حسب المتحدث- تنصيب لجنة متابعة جاهزية السكنات للتسليم. من جهة أخرى، أفاد السيد لومي أن والي ولاية الجزائر، قرر منح حصص سكنية للبلديات من أجل توزيعها على مستحقيها عبر لجان الدوائر، مضيفا أن وتيرة إنجاز السكنات سترتفع من 10 آلاف وحدة في السنة في الوقت الحالي، إلى 15 ألف وحدة سكنية سنويا في2015-2016. من جهته، أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، السيد محمد رحايمية، أن الديوان أنجز أكثر من 11 ألف وحدة سكنية ستوضع تحت تصرف السلطات المحلية، من مجموع 20 ألف وحدة سكنية ستوزع في عملية إعادة الإسكان القادمة، حيث خصصت - حسب المتحدث - 614 هكتارا لإعداد البرامج السكنية المسطرة في الخماسي الجاري. وفي سياق متصل، جدد رحايمية التأكيد على أن “الأحياء المراقد” انتهى عهدها بولاية الجزائر، واعدا الصحفيين بزيارة للمواقع التي تستقبل المرحلين في العملية التي تجري التحضيرات المكثفة لإتمام اللمسات الأخيرة الخاصة بها، معتبرا أن الشعارين اللذين حملهما الاحتفال باليوم العربي والعالمي للسكن “سكن لائق لحياة أفضل بدون سكنات هشة وفوضوية” و«التنقلات الحضارية أنا مغير المدينة”، يتماشيان مع سياسة الحكومة التي أطلقت برامج ضخمة يجري إنجازها، منها برامج استفادت منها ولاية الجزائر للقضاء على السكنات الهشة. يذكر، أن الأبواب المفتوحة التي نظمت مع مختلف المتعاملين بقطاع السكن، تمحور برنامجها حول العمران والهندسة المعمارية، المشاريع الرئيسية للسكن في الولاية، الشروع في تنفيذ برامج سكنية مدمجة، التقليص من السكن غير اللائق بالولاية.