حددت بلدية قسنطينة وتزامنا مع موعد عيد الأضحى المبارك، 5 نقاط لتجميع وبيع المواشي عبر إقليم البلدية، من شأنها استقبال المواطنين لاقتناء أضحية العيد، حيث تم اختيار هذه الأماكن بعناية بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية؛ من مديريات الفلاحة، التجارة والأمن، وبعد دراسة العديد من الاقتراحات قبل الفصل في الأماكن المختارة التي تستجيب لعدد من الشروط، على غرار أن تكون خارج المحيط العمراني بوسط المدينة مع تفادي المساحات الخضراء والفضاءات العمومية. كما حددت البلدية توقيت عملية بيع المواشي التي انطلقت ابتداء من الفاتح أكتوبر وتدوم إلى غاية عشية عيد الأضحى، حيث ستُفتح نقاط البيع أمام الموالين وتجار المواشي 12 ساعة كاملة من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء، ومن أجل تمكين أكبر عدد من المواطنين من زيارة أماكن بيع أضاحي العيد. وحسب قرار البلدية، فقد تم التمسك ببعض المناطق والنقاط التي سبق أن احتضنت عملية بيع أضاحي العيد في السنوات الفارطة، على غرار مفترق الطرق الرابط بين أحياء القماص، الرياض، الكلم الرابع ودقسي عبد السلام، شاليهات 900 مسكن بحي جيرار، المفرغة العمومية القديمة بحي بوذراع صالح، الطريق الولائي 179 بمخرج حي شعب أرصاص، الكلم السابع في مخرج حي بوالصوف على الطريق المؤدي إلى بلدية عين السمارة ومدخل الطريق السيار شرق غرب باتجاه العاصمة، في حين تم الاستغناء عن نقاط أخرى، وذلك بسبب ما أضحت تخلقه من ازدحام في حركة المرور. من جهتها، وجّهت المصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة، نداء إلى بلديات قسنطينة الإحدى عشرة، للإسراع في تحديد أماكن بيع أضاحي العيد، حتى تتمكن فرقها من تسطير برنامج المراقبة الذي يشمل الخرفان التي سيتم عرضها للبيع كأضاحي العيد. ويركز البياطرة خلال خرجاتهم على مراقبة هذه الحيوانات وفحصها خاصة فيما يتعلق بالأمراض المنتشرة والمعروفة، على غرار الأمراض الصدرية والجلدية. وقد أظهرت الخرجات الأولى للفرق البيطرية سلامة القطعان التي تم فحصها، ويرجع ذلك، حسب المتخصصين، إلى العديد من العوامل، أهمها توفر الكلأ الجيد للماشية. كما وجهت المصالح البيطرية نداء آخر للموالين القادمين من خارج الولاية؛ قصد الحصول على شهادات التنقل من المفتشيات البيطرية بولايتهم، والتي من شأنها الكشف عن أي مرض داخل القطيع قبل قصد أسواق قسنطينة. من جهة أخرى، ثمّنت المصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة بالولاية، التطور الملحوظ على سلوك المواطن بشأن مرض الكيس المائي الذي يصيب بعض الماشية، حيث أصبح المواطن أكثر حرصا على تفقّد الأعضاء الداخلية للحيوان المذبوح، خاصة الرئة، قبل تناولها، ويعود ذلك، حسب ذات المصالح، إلى حملات التحسيس العديدة التي بدأت تأتي بثمارها.