يشكو سكان بلدية الرويبة خاصة القاطنين بالأحواش والأحياء المعزولة، عدة نقائص أثرت سلبا على إطارهم المعيشي بسبب غياب الضروريات، مطالبين السلطات بالإسراع في تجسيد وعودها وبرامجها الخاصة بالمنطقة، فيما تؤكد السلطات المحلية برمجة عدة مشاريع تستجيب لانشغالات المواطنين. ومن أبرز المناطق التي يعيش قاطنوها العزلة ببلدية الرويبة، الأحواش، على غرار أحياء أولاد علي، أولاد العربي، الدغافلة، السباعات، النصر، الصواشات وغيرها؛ فهي عبارة عن تجمعات سكانية تغيب فيها شروط العيش اللائق كغاز المدينة، انعدام المستوصفات، نقص خدمات النقل وغيرها. ويشتكي السكان من نقص كبير في وسائل النقل بسبب انعدام محطات مخصصة له، بالإضافة إلى تذبذب أوقات مرور الحافلات بأحيائهم، مشيرين إلى أنهم يواجهون متاعب كبيرة في التنقل إلى مختلف المحطات التي تربط بلدياتهم، خاصة عند الوصول إلى محطة النقل المتواجدة وسط الرويبة، التي تعرف هي أيضا بعض النقائص، على غرار المراحيض وملاجئ الانتظار. ولعل أبرز المظاهر التي تطبع بعض أحياء الرويبة اهتراء الطرقات التي تنتشر بها الحفر؛ مما يصعّب تنقّل الأفراد في كل الأوقات، ناهيك عن افتقار المناطق للمساحات الخضراء والمرافق الترفيهية الرياضية والتثقيفية والملاعب الجوارية؛ حيث لا يجد الأطفال والشباب فضاءات لاستغلال أوقات فراغهم. من جهة أخرى، يطالب سكان الرويبة السلطات المحلية بتوسيع مكتب البريد الوحيد المتواجد بالمنطقة، والذي لم يعد يلبّي طلباتهم بسبب الكثافة السكانية وضيق مساحته وقلة الشبابيك، مؤكدين على ضرورة إنجاز مراكز بريد ومراكز علاج جوارية؛ إذ يصعب عليهم التنقل إلى مستشفى الرويبة الذي لا توجد به الكثير من التخصصات، فيضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة أو إلى وسط العاصمة من أجل العلاج. وتحلم الكثير من العائلات القاطنة ببعض الأحياء، بربط مساكنها بغاز المدينة لتخليصهم من متاعب البحث عن قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وأفرغت جيوبهم، أضف إلى ذلك بأن العديد منهم أودعوا ملفات كاملة من أجل أن يحصلوا على ذلك إلى حد الآن، ناهيك عن نقص الماء الشروب، مما يُجبرهم على شراء الصهاريج. كما تشكل النفايات المتراكمة والمرمية عشوائيا في طرقات الأحياء، ديكورا منفّرا إلى جانب انتشار الحيوانات المتشردة التي تشكل خطرا على الأطفال والمارة، بالإضافة إلى الحشرات الضارة وانتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس. ولم تقتصر متاعب سكان هذه الأحياء عند هذا الحد، بل اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية، إذ أصبح الكثيرون لا يغادرون منازلهم مع حلول المساء إلا إذا اقتضت الضرورة مستخدمين لإنارة اليدوية أثناء تنقلاتهم. من جهته، أوضح نائب بالمجلس الشعبي لبلدية الرويبة، أن المجلس برمج عدة مشاريع هامة تخص تجسيد التهيئة بعدة أحياء، وتعبيد الطرق الرئيسة بأحياء ابن شوبان والسباعات والطريق الرابط بين لوناب والطريق الوطني رقم 5، وأشغال تهيئة وتزفيت أرصفة وطرقات حي العياشي منور، وتهيئة طرق حي الصواشات الشطر 2،و الشطر 3، وتهيئة الطرق الرئيسة لحوش ماريا ماريس والطريق الرابط بين الدغافلة، وتهيئة أرصفة الطريق البلدي رقم 61 بالدغافلة وأولاد بلعيد، بالإضافة إلى إنجاز شبكة تطهير شمال شرقا بن شوبان وغربها ووسطها، وإنجاز شبكة تطهير جنوب غربا بن شوبان، إلى جانب إنجاز شبكة تطهير حي السباعات وأخرى بمحطة الضخ المرجة وشبكة تطهير حوش عيسات وإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بحي الصنوبر. وكشف المتحدث عن إنجاز مركز صحي بحي الدغافلة بمبلغ 130مليون دج، وإنجاز مراحيض عمومية في مواقف الحافلات.