أكد مدير الأشغال العمومية بولاية قسنطينة أن تأخر ترميم معبر ماسينيسا الذي يربط بين مفترق الطرق زواغي سليمان والمنطقة الصناعية الرمال، يعود إلى غياب المؤسسات المختصة في هذا النوع من الترميمات. وأكد السيد عمار رماش بمنتدى إذاعة قسنطينة الجهوية، أن المديرية فتحت مناقصة لتنفيذ مشروع الترميم، ورغم تقدم بعض المؤسسات التي سحبت دفتر الشروط، وأنه وإلى الآن لم تتقدم أي مؤسسة بعرضها ما دفع بالمديرية إلى تحويل المناقصة إلى استشارة لكسب الوقت خاصة وأن حالة الطريق في تدهور مستمر. وحسب الدراسة التي قدمها مكتب الدراسات المزدوج "فوندا صول" من الجزائر و"تيرا صول" من فرنسا، فإن تدهور الطريق، الانزلاقات، عكس ما حاولت السلطات الولائية نفيه في وقت سابق. مكتب الدراسات الذي حدد تكلفة الصيانة ب35 مليار سنتيم لترميم المقاطع الثلاثة المتضررة، أجرى دراسات معمقة على الأرضية وخلص إلى أن الأرضية غير لائقة لتحمل مثل هذا المشروع، خاصة وأنها أرض فلاحية معرضة للإنزلاق إلاّ أن القائمين على المشروع في ذلك الوقت لم يعيروا إهتماما لهذا التشخيص. ومن جهة أخرى خصصت وزارة الأشغال العمومية مؤخرا مبلغ 10 ملايير سنتيم لترميم هذا الطريق الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 20 مليار سنتيم. كما كشف مدير الأشغال العمومية أن مديريته وفي غضون الأيام المقبلة ستعقد اجتماعا مع المصالح التقنية للبلديات قصد ضبط المقاييس وقواعد وضع الممهلات عبر الطرق الولائية والبلدية لوضع حد لعدم احترام مقاييس موحدة في هذا الشأن وهو ما أثر سلبا على حركة المرور وزاد في نسبة الحوادث.