الأطفال العراقيون يغادرون عيادة ابن سينا بعد نجاح العمليات الجراحية غادر صباح أمس الأطفال العراقيون الثلاثة عيادة ابن سينا بعين طاية بالجزائر، بعد أن خضعوا لعمليات جراحية على مستوى القلب. ووصف الدكتور بقاط بركاني رئيس مجلس عمادة الأطباء العمليات بالناجحة قائلا" أن الأطفال بصحة جيدة بعد أن خضعوا لفترة نقاهة دامت أسبوعا العيادة". وكان الأطفال أحمد (06 سنوات)، سارة (سنتين) و ديار (سنة) يعانون من تشوهات قلبية خلقية قد خضعوا لعمليات جراحية أيام الجمعة، السبت والأحد من الأسبوع المنصرم دامت كل عملية قرابة الثلاث ساعات جرت في ظروف حسنة، يقول الجراح خيرالدين معاذ قائد الفريق الطبي الجراحي الجزائري، وأضاف في دردشة مع "المساء" أن نجاح أي عملية جراحية يقاس بمدى تهيئة الظروف واتخاذ الاحتياطات اللازمة لإنجاحها، وحيّا بالمناسبة الكفاءات الجزائرية مشددا بالقول أنه بإمكانها فعل الكثير ونفع وطنها شرط منحها الفرص الحقيقة وتشجيعها للعمل بالجزائر في ظروف جيدة. وسيعود الأطفال الثلاثة إلى عائلاتهم بالعراق بواسطة طائرة للخطوط الجوية الجزائرية الخميس القادم. وأبدت أمهاتهم فرحهن الكبير بنجاح العمليات الجراحية قائلات أن أطفالهن حظوا بعناية كبيرة وأن نجاح العمليات أعاد لهن بسمة الشفاه التي أضعنها مع آلام أطفالهن قبل الخضوع للعملية. وكان الأطفال العراقيون قد وصلوا إلى الجزائر قبيل أسبوعين، أجروا طيلتها مختلف التحاليل اللازمة قبل خضوعهم للعمليات. بعد تلبية الجزائر لنداء أخصائي أمراض القلب العراقي "أحمد الكبيسي" للتكفل بأطفال العراق ممن يعانون تشوهات قلبية وهو الطلب الذي وافقت عليه المركزية النقابية، وتكفلت عمادة الأطباء بنقل الأطفال إلى الجزائر ودراسة ملفاتهم الطبية. بالمقابل أكد لنا أكد الدكتور محمد بقاط بركاني، رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات الطب ورئيس منتدى الأطباء العرب، أن الأطفال العراقيين الثلاثة ديار، سارة وأحمد قد خضعوا لعمليات جراحية ناجحة بعيادة ابن سينا المتخصصة، في انتظار قدوم أطفال آخرين موضحا أن هذه الإلتفاتة هي مجرد واجب من الجزائر تجاه العراق الشقيق.