برأت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء يتيز وزو، أمس، المتهم (ر.ر) البالغ من العمر 30 سنة، المكنى "كوجاك" المتابع بجناية حجز شخص دون أمر من السلطات المختصة مع التعذيب. وقائع القضية تعود الى تاريخ 11 أفريل 2007، حيث أخبرت (م.ن)، والدها (م.أ) أن عاشقها المتهم (ر.ر) يحجز بشقته الواقعة ببوغني أختها (م.س) وكذا المسماة (ب.أ) وقد ربطهما المتهم بالسلاسل، ولما انتقل والدها الى عين المكان قام بفك قيد ابنته، بينما ترك الآخرين بعين المكان، وبتاريخ 13 أفريل 2007 تقدم امام مصالح الامن لبوغني المدعو (م.أ) لإيداع شكوى مفادها أن المتهم (ر.ر) قام بالضرب والجرح العمدي على ابنته (م.س) البالغة من العمر 16 سنة بعد حجزها بشقته، ذات المصالح تنقلت الى الشقة ووجدت (ب. أ) 18 سنة و(ب.ج) غير مقيدتين وخلال مراحل التحقيق صرحت (م.س) أنها وقعت ضحية الضرب والجرح العمدي من طرف المتهم وذلك بسبب وقوع سوء تفاهم بين المتهم وأختها (م.ن) عشيقته. أما (ب. أ) فصرحت أنها تعرضت للتعذيب من طرف المتهم الذي كان يرغمها على الدعارة مع زبائن الحانة وزبائن المطعم الواقع بزرالدة المسير من طرف المتهم. وعند سماع (م.ن) (ر.ر)، أكدت أن المتهم كان يعرض للدعارة بنات منهن (ب.أ) و(ل. ح).. فيما تراجعت عن هذه التصريحات وأنكرت تعرضها للضرب والجرح العمدي من طرف المتهم. أما المتهم ومنذ بداية التحقيق وخلال مثوله أمام المحكمة فأنكر التهمة المنسوبة إليه، ذلك أن السالفات الذكر يشتغلن عدنه. ممثل الحق العام خلال تدخله، التمس عقوبة 20 سنة في حقه.. أما هيئة دفاع المتهم فركزت على الوقائع، ذلك أن مصالح الأمن لما تنقلت الى شقة المتهم لم تجد بنات مقيدات بسلاسل مثلما أشار اليه والد الضحية (م.س)، ثم أنه بعد عرضهن على الطيب أكد عدم وجود آثار للضرب على أجسامهن، مما يؤكد انعدام الأدلة، وطالبت بالبراءة في حقه، وبعد المداولة نطقت المحكمة ببراءته.