سجّل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، نقائص بالجملة واختلالات خطيرة في تسيير مستشفى تيبازة خلال زيارة مفاجئة قام بها مساء أول أمس إلى عدد من المؤسسات الصحية العمومية، أسفرت عن إقالة مدير الصحة العمومية للولاية، في انتظار اتخاذ جملة من القرارات والعقوبات ضد كل من ثبت أنه أخلّ بمهامه ومسؤولياته، حسب تأكيد الوزير. كما أمر بوضياف من جهة أخرى بالإسراع في إنشاء مديريات للصيانة داخل المؤسسات الصحية والاستشفائية؛ من أجل التكفل النهائي بمشكل التعطلات والتوقف المتكرر للأجهزة الطبية والاستشفائية، لا سيما منها أجهزة الأشعة والسكانير الذي سجله في العديد من المستشفيات خلال الزيارات التي قام بها إلى عدد من الولايات، آخرها مستشفى تيبازة للأمومة والطفولة، الذي لم يُخف وهو يغادره، غضبه الشديد إزاء ما لاحظه من تهاون وإهمال وسوء في التسيير، مما ينبئ بصدور قرارات هامة قريبة من الوزارة الوصية، وهو ما لمّح إليه الوزير عبد المالك بوضياف. وأوضح المتحدث أن مشكل نقص التجهيزات لا يُطرح بتاتا في المستشفيات، إلا أن سوء استعمال هذه الأجهزة وصيانتها هو الذي يعرقل سير العمل بهذه المؤسسات الاستشفائية.كما دعا وزير الصحة من جهة أخرى، المسؤولين بالمؤسسات التي زارها بالولاية، إلى الكف عن تقديم طلب احتياجاتهم في الأدوية واللقاحات والأمصال بصفة فوضوية، بعد أن لاحظ اختلالا في هذا الشأن بسبب تقديم طلبات احتياجات مدة قصيرة، وأمر بضرورة تحديد حاجيات فترة ستة أشهر على الأقل، لضمان الوفرة والندرة وتمكين المواطن من هذه المواد في وقتها.ومن جملة التوجيهات التي أعطيت بعين المكان، ضمان المناوبة التي لوحظ أنها غير مضمونة بمستشفى زرالدة، حيث ألح الوزير على التعجيل بالشروع فيها فورا.