امتنع رابح سعدان المدرب الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم، عن إسداء النصائح للفريق الذي يستعد لملاقاة ضيفه بوركينافاسو هذا الثلاثاء، في إياب الدور الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل 2014، وذلك احتراما للمدرب وحيد حليلوزيتش ولاعبيه. وقال سعدان ردا على سؤال للإذاعة الوطنية حول النصائح التي يمكن تقديمها ل ”الخضر” في هذه الفترة الحاسمة: ”لا يمكنني الحديث عن النصائح؛ وذلك احتراما للمدرب الحالي ولاعبيه... تصريحاتي في الموضوع قد تُقرأ خطأ، وهذا ما لا أريد أن أقع فيه، خاصة أنني بعيد عن المنتخب”. وارتبطت مشاركة الجزائر في نهائيات كأس العالم برابح سعدان، الذي يلقّب ب«الشيخ”، حيث كان مدربا مساعدا في المباراة التي تغلّبت فيها الجزائر على نيجيريا بنتيجة (2-1) في إياب الدور التصفوي الأخير، المؤهل لمونديال إسبانيا 1982، ثم مدربا في تصفيات ونهائيات دورتي 1986 (المكسيك) و2010 (جنوب إفريقيا). وأكد سعدان أنه يتمنى للمنتخب الوطني حظا سعيدا، وأنه واثق من تحقيق هدفه، خاصة في ظل توفر مجموعة من اللاعبين الجيدين والإمكانات الكبيرة التي وُضعت تحت تصرف المنتخب. كما لم يغفل ”الشيخ” الدعم الجماهيري الذي سيلقاه ”الخضر” يوم المباراة. وأضاف سعدان: ”أملي كبير في أن يتأهل المنتخب الوطني للمرة الثانية على التوالي للمونديال ويكرر إنجاز الثمانينيات من القرن الماضي، عندما بلغ نهائيات دورتي إسبانيا والمكسيك تواليا أيضا”. وحذّر سعدان من منتخب بوركينافاسو، الذي قال عنه إنه يحسن اللعب خارج قواعده، مشيرا إلى أنه سيكون محفزا كثيرا لرغبته في تحقيق تأهل تاريخي، يسمح له بالمشاركة لأول مرة في نهائيات كأس العالم. وتأمل الجزائر تدارك خسارتها في مباراة الذهاب (2-3)، لتسجل حضورها في مونديال البرازيل بين عمالقة الكرة في العالم.