على هامش يومين حول الطب الجراحي ال 19 التي نضمها المركز الاستشفائي الجامعي “نذير محمد” لتيزي وزو مؤخرا، بمشاركة أساتذة ومختصين، أكد المشاركون أن التدخين السلبي سبب رئيسي في 53 من الحالات المدروسة للإصابة بسرطان الرئة لدى النساء. وتم التطرق خلال هذه التظاهرة العلمية إلى الواقع الطبي ومناقشة مواضيع متعلقة بالأمراض السرطانية على مستوى الصدر، جراحة حديثي الولادة، الرأس، الرقبة والأورام الوعائية، حيث افتتحت أشغال هذه الأيام الطبية الجراحية ال 19 بتنظيم مائدة مستديرة حول علم الأمراض السرطانية داخل الصدر، متبوعة بمداخلات مختلفة أثرت هذه التظاهرة العلمية التي قدمت دراسة أُنجزت في السنوات الأخيرة بمصلحة أمراض الرئة، تابعة لمستشفى “نذير محمد” بتيزي وزو، حيث كشفت أن سرطان الرئة يعد من الأسباب الأولى لمكوث المرضى بالمصلحة. وكشف المختصون في سرطان الرئة عبر هذه الدراسة، عن تماطل التكفل بالمرضى بين تشخيص المرض وبداية العلاج، مما يؤثر سلبا على تطوره وحظوظ الشفاء منه، كما كشفت مختلف الدراسات المنجزة على مستوى المصلحة، والتي ركزت على النمو الخطير للأورام الخبيثة اللمفاوية، بسبب تعقيدات ومضاعفات القصبة لدى بعض حالات سرطان الدم، مثل الأورام اللمفاوية “هودجكين” و”غير هودجكين”، “الوكيميا” و”المايلوما”. كما بينت الدراسة أن سرطان الحرشفية يتسبب في أكثر من 80 بالمائة من حالات التدخين، وعرفت نوعا من التراجع مقارنة بالأورام الغدية التي تمثل حاليا 46 بالمائة من سرطان الرئة، تم إحصاؤها على مستوى المصلحة المعنية. وأوضح المختصون أن الأمراض السرطانية الصدرية عرفت تطورا كبيرا لدى المرأة، حسب ما تشير إليه دراسة أنجزت بين 2010 و2012، شملت 91 ملفا للمرضى؛ 15 منها متعلقة بنساء مريضات، حيث مثّل العنصر االنسوي 17 بالمائة من سرطان الرئة، تم إحصاؤها خلال هاتين السنتين، و60 بالمائة بلغ بها المرض مرحلة متقدمة “مرحلة 4” خلال عملية التشخيص.