ينطلق الصالون الوطني الحادي عشر للكتاب، غدا الأربعاء بقصر المعارض الصنوبر البحري، ويعقد رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي، ندوة صحفية اليوم بالجزائر العاصمة، للكشف عن البرنامج المسطّر لهذه التظاهرة التي يشرف على تنظيمها سنويا. يتقاطع تنظيم الصالون الوطني الحادي عشر للكتاب مع العطلة الشتوية التي سيستفيد منها المتمدرسون بداية من يوم الجمعة المقبل، وهو توقيت موفّق اختاره المنظّمون لإنجاح الحدث بعد المؤاخذات التي طالته في الطبعات الفارطة حيث كانت فترات تنظيمه غير مواتية للعائلات والتلاميذ على وجه الخصوص. وحسب بيان للنقابة الوطنية لناشري الكتب تحصّلت “المساء” على نسخة منه، فإنّ المهرجان يدوم إلى غاية 28 من الشهر الجاري، وفي البرنامج ندوات للنقاش سيتفاعل معها الجمهور مع مجموعة من الشخصيات الثورية، المبدعين والأساتذة الجامعيين. بعد حفل الافتتاح الرسمي المرتقب غدا، يستهل البرنامج الثقافي، المرافق لمعرض الكتب، بندوة حول أحداث 11 ديسمبر عنوانها “نحو إعادة ترميم الذاكرة التاريخية”، سيشارك فيها كل من المجاهد والوزير الأسبق عبد الرحمان مزيان شريف، المجاهد ياسف سعدي والنائب عن الجالية الوطنية بالخارج منتالشتا شافية. ويقترح الصالون يوم 20 ديسمبر تنظيم وقفة تكريمية للعلامة محمد الصالح الصديق بالتطرّق إلى مساره العلمي، وفي اليوم الموالي سيتحدّث كلّ من السيد جبارة المدير العام السابق للجمارك الجزائرية وممثل عن مؤسسة “ألجكس” عن موضوع “تصدير الكتاب الجزائري الواقع والتحديات” الذي طفا حديثا على الواجهة بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للكتاب في دورته الأخيرة لما دعا الوزير الأول عبد المالك سلال إلى عمل وزارة الثقافة ووزارة التجارة معا لإيجاد آليات قانونية لتكون الجزائر قوّة مهمة في صناعة الكتاب وتصديره. يوم الأحد 22 ديسمبر ستقام أمسية شعرية، كما ستنظم جلسة نقاش في موضوع “الطفل والكتاب رهانات المستقبل” تقدّمها السيدة بودالية، وفي اليوم الذي يليه سيكون موضوع “رهانات الاستثمار الاقتصادي في مجال الكتاب” محور مداخلة كاتب الدولة السابق بوزارة الإحصاءات الدكتور بشير مصيطفى. وسيحتفي الصالون بالعناوين الجديدة الصادرة السنة الجارية، وسيتم تسليط الضوء يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري، على الإعلام والنقد الأدبي في جلسة مناقشة ينشّطها كلّ من الدكتور محمد عبو والدكتور العيد زغلامي، الشاعرة والإعلامية سميرة قبلي، الإعلامية والمؤلفة فاطمة هواري، وستختتم الفعاليات بوقفة تكريمية لشيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله الذي وافته المنية يوم السبت المنصرم عن عمر يناهز ال83 عاما ادّخر معظمها في الكتابة عن التاريخ الثقافي الجزائري، لتطوى أخر أيام المعرض يوم الجمعة 28 ديسمبر.