توجت الندوة الدولية حول حقوق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي، بإعلان الجزائر الذي حرص فيه المشاركون على تأكيد ضرورة توسيع مهام بعثة المينورسو لتشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. إعلان الجزائر جدد المطالبة بآلية لمراقبة حقوق الإنسان لحماية الصحراويين من الانتهاكات المغربية لحقوق الصحراويين ونهب ثرواتهم والجرائم التي يتعرضون لها. فالمجتمع الدولي بات اليوم أكثر من أي وقت مضى مطالب بحماية الشعب الصحراوي من خلال الضغط على النظام المغربي لحمله على الرضوخ للشرعية الدولية وعدم عرقلة مسار تسوية النزاع الصحراوي وفق مخطط التسوية الأممي القاضي بتنظيم استفتاء حر ونزيه لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. لكن قبل التوصل إلى هذه المرحلة في طريق التسوية، يجب الإسراع بوضع آلية لمراقبة حقوق الإنسان المنتهكة من طرف النظام المغربي في حق الصحراويين في المدن المحتلة، ناهيك عن الزج بالنشطاء والمناضلين الصحراويين في السجون والمعتقلات في محاولة لإخماد الصوت الصحراوي الحر. إن مبدأ تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية الذي تبنته وأقرته الأممالمتحدة لا تراجع عنه، لأنه يتعلق بمصير شعب يرزح تحت الاستعمار، وبنظام محتل ضرب باللوائح الأممية عرض الحائط ولا يزال يتمادى في احتلاله من خلال الدوس على الشرعية الدولية وكل اللوائح الأممية رغم نداءات المجتمع الدولي وتضامنه المتصاعد مع الشعب الصحراوي لتمكينه من تقرير مصيره بنفسه.