هنّأت الجزائر شعب مدغشقر على مشاركته الفعالة في الانتخابات الرئاسية، التي تعبّر عن العودة إلى النظام الدستوري؛ معربة عن أملها في أن تشكل هذه الانتخابات انطلاقة جيدة من أجل التوصل إلى حل مستدام للتحديات التي واجهها هذا البلد خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه “عقب نشر النتائج المؤقتة للدور الثاني للانتخابات الرئاسية بمدغشقر، تهنّئ الجزائر شعب مدغشقر على مشاركته في هذه الانتخابات المصيرية، التي تعبّر عن العودة إلى النظام الدستوري”، ملاحظا بأن هذه الانتخابات “جرت عموما في جو هادئ ومنظَّم ومطابق للمعايير الإقليمية والدولية”. وأضاف الناطق باسم الدبلوماسية الجزائرية: “نأمل في أن تشكل هذه الانتخابات انطلاقة جيدة من أجل التوصل إلى حل مستدام للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي واجهها هذا البلد طوال السنوات الأربعة الأخيرة”. وكانت مفوضية الانتخابات في مدغشقر أعلنت أمس الجمعة، فوز هاري راجاوناريما مبيانينا وزير المالية السابق، المدعَّم من قبل الرئيس المخلوع أندريرا جولينا في الانتخابات الرئاسية التي جرت بهذا البلد. وذكرت تقارير إعلامية أن راجاونا ريمامبيانينيا تَقدم على منافسه روبينسون جان لويس وزير الصحة السابق، الذي يسانده رئيس الدولة السابق، والمنفي مارك رافالو مانانا، حيث حصل الأول على 53,50 بالمائة من أصوات الناخبين خلال الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، فيما حصل الثاني على 46,50 بالمائة من الأصوات. وتشكل الانتخابات الرئاسية في مدغشقر، خطوة أولى نحو الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية، التي دخل فيها هذا البلد منذ عام 2009.