أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة غيابيا كلاًّ من الإرهابيين الفارين »ك. رياض« و»ج.ف« ب20 سنة سجنا لكل منهما، وهذا بسبب تورطهما في جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. وللإشارة فإن الإرهابيين الفارين تمت متابعتهما بهذه التهمة بناء على المعلومات المهمة التي تقدم بها أحد الإرهابيين »س« الذي سلم نفسه إلى قوات أمن سكيكدة في إطار المصالحة الوطنية بمعية بندقيته نصف الآلية من نوع »سيمينوف« بالإضافة إلى 70 خرطوشة. وصرح لهم بأنه كانت له اتصالات مع الإرهابي »ج.ف« الذي طلب منه تسهيل عملية الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وكان له ما أراد، إذ التحق في سنة 2006 بالجماعات الإرهابية المسلحة بالجبل الأبيض، حيث مكث به ستة أشهر تدرب من خلالها على مختلف الأسلحة الحربية ثم عاد إلى بلدة عين قشرة، وظل ينشط مع الجماعة في مناطق الزان وقرية بودوخة ووادي زقار إلى غاية الحدود مع بلدية بني زيد »غرب ولاية سكيكدة«. مضيفا أنه خلال عملية التحاقه بالجماعات الإرهابية رفقة الإرهابي »ب. ي« تنقل في المناطق الجبلية التابعة لولايتي قسنطينة وتبسة، وفي هذه الأخيرة التقى الإرهابي أمير الجماعة - المقضي عليه من قبل قوات الأمن- المدعو المثنى أين أخذه هو ومن معه إلى منطقة بئر العاتر ومنها إلى جبل أم الكماكم ثم إلى معسكر الجماعة الإرهابية بالقواسة، حيث منح له سلاحا ناريا من نوع »كلاشنيكوف« و120 خرطوشة وظل يتنقل بعد أن مكث بمركز التدريب بواد المشرع مدة ثلاثة أشهر بمعية مجموعة إرهابية ما بين الجبل الأبيض ومنطقة ستيلي بباتنة ومنطقة وادي زقار بعين قشرة غرب ولاية سكيكدة ومنطقة الدوزان ببني زيد، كما أكد بأنه لم يشارك أصلا في أية عملية إرهابية وأنه سلم نفسه لمصالح الأمن طواعية، وفيما يخص الإرهابيين »ل.ر« و»ج.ف« المتابعين في هذه القضية فقد ذكر أنهما كانا ضمن الأفراد الذين كانوا ينشطون معه وأنهما من منطقة بودوخة. في الأخير نشير إلى أن المستوى التعليمي للمتهمين بما في ذلك العناصر الإرهابية الأخرى لا يتعدى السابعة أساسي.