يعتبر جهاز قياس معدل السكري في الدم بمثابة الرفيق الدائم لمريض السكري، فبواسطته يستطيع المرضى معرفة معدل السكري ويضبطون بذلك مواعيد الدواء والغذاء، غير أن امتلاك المريض لجهاز قياس السكري غير كاف، حسب أوحدة فيصل، رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى السكري الذي قال ل”المساء”: رغم أهمية جهاز قياس السكري، ينبغي ألا نتجاهل جهاز قياس الضغط الدموي، لوجود بعض المرضى المصابين بضغط الدم، على اعتبار أن مريض الضغط الدموي يمكن بعد 5 أو 6 سنوات أن يصاب بمرض السكري الذي يعد واحدا من المضاعفات، ومنه يصبح امتلاكهم لهذا الجهاز أكثر من ضرورة، “وإذا كان جهاز قياس السكري، يضيف أوحدة؛ “أصبح متوفرا لكل مريض اليوم، إذ يكفي له أن يلتحق بالجمعيات الناشطة في مجال توعية وتحسيس المرضى بداء السكري ليطلب الحصول عليه بصورة مجانية، كما يمكن أن يتم تبديله لأي مريض في حال تعطله، مثلا، نجد في المقابل أن أجهزة قياس الضغط الدموي على الرغم من توفرها بالصيدليات، إلا أنها غير مؤمنة اجتماعيا، أي على المريض أن يقتنيها في الوقت الذي تعتبر فيه أكثر من ضرورية لمريض السكري تحديدا”. لم يحصر أوحدة جهاز قياس الضغط الدموي على مرضى السكري فقط، بل أكد أن هذا الجهاز ينبغي أن يتوفر في كل المنازل بحكم أهميته، كونه يمكّن المريض وغيره من الاطلاع على وضعه الصحي لتجنب التعرض لبعض التعقيدات الصحية المفاجئة. ولأن أجهزة قياس الضغط الدموي لا تقدم للمرضى مجانا، يطالب أوحدة أن يكون لمريض السكري على الأقل جهاز واحد معوض خلال السنة، يشترط أن يكون إليكترونيا وليس يدويا ليحسن المريض أخذ القياس بصورة دقيقة، لأن في الأجهزة اليدوية قد يغفل المريض بعض الدقات، بالتالي يخطئ في تحديد المقاس الصحيح، مما يجعله عرضة لبعض التعقيدات الصحية التي قد تودي بحياته. وفي رده على سؤالنا حول داعي وجود جهاز قياس ضغط الدم في المنازل، يجيب أوحدة بالقول: “إذا كان معدل المصابين بداء السكري في ارتفاع، فإن المصابين بارتفاع ضغط الدم يسجل هو الآخر ارتفاعا كبيرا، إذ تشير الإحصائيات إلى أكثر من 13 مليون شخص من المصابين بالضغط الدموي على مستوى الوطن، مما يعني أن توفير هذا الجهاز أضحى أكثر من ضرورة”، مشيرا إلى أن التكنولوجيا اليوم أسهمت في تسهيل الطريقة التي تعمل بها الأجهزة، إذ يكفي للمريض أن يطلع على الوثائق المرفقة بالجهاز ليقوم بنفسه بقياس ضغطه وتشخيص حالته، وبذلك يؤمن لنفسه الحماية الصحية اللازمة.