تعتبر أوساط جمعية وهران أن لقاء فريقها اليوم أمام أولمبي المدية هو منعرج البطولة بالنسبة لها، ومؤشرا على مدى قدرتها على التنافس على إحدى بطاقات الصعود، حتى وإن حرمت التشكيلة من مساندة أنصارها بعد قرار لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية الإحترافية بمعاقبة الجمعية الوهرانية، نظير ما قالته اللجنة بخصوص سوء استقبالها لضيوفها البلعباسيين، ورمي أنصارها للمقذوفات النارية التي غرمت بسببها ب30 ألف دينار جزائري. فبالنسبة لها اللعب دون حضور الجماهير سلاح ذو حدين، فبقدر ما هي بحاجة إلى شحنة معنوية تدفعها قدما لنيل النقاط الثلاث وطي التعثر أمام الرائد إتحاد سيدي بلعباس نهائيا، إلا أن غياب عامل الجمهور سيحفزّها أكثر بحسب المدافع الأيسر بن ساسي على تحقيق هدفها، وآمال أنصارها الذين سيكتفون بإلقاء بالسمع تجاه ملعب بوعقل طيلة دقائق اللقاء ومناصرة لاعبيهم عن بعد.إضافة إلى الإعداد النفسي الذي تكفل به الطاقم الفني بقيادة كمال مواسة منذ حصة الاستئناف، إلا أنه وجد نفسه مجبرا على مضاعفة العمل على هذا الصعيد، خاصة بالنسبة للاعبيه الشباب المتألقين الذين تعودوا على تلقي التشجيع المتواصل منذ انطلاق البطولة الاحترافية الثانية، كما اعتنى مواسة بالعمل الهجومي حتى يحسن من فاعليته بعد وقوفه عند ضعف أدائه في المقابلات السابقة التي سجلت فيها القاطرة الأمامية هدفا وحيدا، وهو مردود شحيح جدا بالنسبة لفريق يرغب في الصعود، ووفقا لذلك، أجرى تدريبات تحث على حسن التموقع داخل مربع العمليات، مع التركيز الشديد على مواجهة المرمى، رغم رضاه بالجهد الذي يبذله لاعبوه في صنع عدد هام من الفرص، لكن انعدام التجسيد هو ما يؤرقه أكثر، كما تقلقه فترة الفراغ التي يمر بها القائد بالغ الأكثر حنكة بين مهاجميه، حيث صام عن التهديف منذ فترة طويلة. ويجد المدرب السابق لفريقي شبيبة القبائل واتحاد عنابة بعض الحلول في عودة المهاجم غيلاس بن شعبان الذي انضم إلى التدريبات الجماعية منذ أسبوع، وينتظر إقحامه ضمن التشكيلة الأساسية، وقد يكون ذلك اليوم ولو لفترة قصيرة أو عند بقاء الفريق صائما عن التهديف، وأراحت عودة اللاعب السابق لمولودية بجاية مدربيه، من بينهم مرين الحاج الذي قال في هذا الشأن:« بن شعبان لاعب هام في فريقنا، ولولا الإصابة اللعينة التي طالته لكسبنا به نقاطا أخرى ثمينة، لكن المهم أنه عاد إلينا في وقت هام من البطولة، وسنساعده لكسب جاهزية بدنية قصوى ستفيده وفريقه في المقابلات القادمة”، وواصل مبديا رأيه في لقاء اليوم ضد أولمبي المدية: ”لامفر لنا من ربح نقاط لقائنا ضد المدية حتى نبقى دائما فوق المنصة، حتى وإن كنا سنلعب دون أنصارنا الذين سنحرم منهم في الوقت الذي استعدناهم وبأعداد غفيرة، لكن تحذو لاعبينا إرادة لتحقيق الفوز، والرد على من ظلمنا ودوّن بأننا مذنبون، ولا نحسن استقبال ضيوفنا ونحن نتبرأ من ذلك”.