يشرف هذه الأيام مختصون من معاهد وطنية بالجزائر العاصمة وولاية جيجل على تكوين 25 حرفيا بولاية تندوف، لمدة 5 أيام في فنون دباغة الجلد الخام، وهي الدورة التكوينية التي استحسنها الحرفيون، وتتضمن الأيام التكوينية دروسا نظرية تخص الطرق التقنية في الدباغة، رسم الخارطة الجلدية وغيرها، وجانبا تطبيقيا يتمثل في زيارة ميدانية لمدبغة جيحل يستفيد منها الحرفيون في مارس القادم، التي تحصلت مؤخرا على علامة إيزو في صناعة الجلود. وتعتبر مادة الجلود خصوصا جلود الإبل مصدرا تنمويا مهدرا، بحاجة لتأطيرها ضمن مشاريع جادة، من خلال تكوين الحرفيين المهتمين بهذا المجال للحفاظ عليها، وهو ما تهدف إليه عملية التكوين إلى جانب بعث النشاطات التي يشرف عليها الصندوق الوطني لترقية الصناعة التقليدية. للإشارة لا تزال الطرق التقليدية المكلفة، هي المستعملة بتندوف في دباغة الجلود وبصفة محدودة، وفي المقابل ترمى جلود الإبل في الخلاء ما جعلها تهدد البيئة، حيث يصل عدد الجلود يوميا في بعض الأحيان 40 جلدا، وهو عدد الإبل التي تنحر في اليوم بالمذبح البلدي بتندوف. للإشارة فإن التربص ترعاه وزارة السياحة والصناعة التقليدية، بالتنسيق مع غرفة تندوف للصناعة التقليدية والحرف.