أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى المركز الوطني للتعليم عن بعد CNEPD، السيدة سعاد بن طاهر، أن التسجيلات مفتوحة بالمركز وعبر مديرياته الجهوية التسع التي تغطي 48 ولاية على (الجزائر، تيزي وزو، وهران، قسنطينة، عنابة، سطيف، ورقلة، بشار، شلف)،موضحة أن العملية متواصلة طيلة السنة وبدون انقطاع، وأن الالتحاق بالمركز يكون دون تحديد شرط السن ودون مسابقة أيضا، وتبقى تكلفته رغم نوعية التكوين رمزية مقارنة بأسعار المؤسسات الخاصة. وأهم ما يميز هذه العملية، حسب المتحدثة، أنها مفتوحة وغير مرتبطة بالمواعيد أو الدخول المهني المألوفة في قطاع التكوين، فالدخول المهني فيفري 2014، يُعد محطة للتذكير بالخدمات والتخصصات المتوفرة لدى المركز فقط، والتي تستجيب لتطلعات الجمهور العريض والمؤسسات الوطنية في مجال التكوين المتواصل. كما تُعتبر فرصة التعريف والترويج لهذا النمط من التعليم، الذي لايزال مجهولا في أوساط الشباب الباحثين عن تكوين، رغم خصائصه وامتيازاته المتعددة فهو فرصة للذين يرغبون في التكوين أو تحسين المستوى، والذين يلقون صعوبات في التنقل كالمرأة الماكثة في البيت والريفية، المرضى، الطلبة والعمال في مواقع عملهم؛ بهدف تطوير مهاراتهم دون أي ارتباطات محددة بالزمان والمكان. ويتوَّج المتربصون في نهاية التكوين، تؤكد المتحدثة، بشهادة دولة، شهادة تأهيل أو شهادة دولية معترف بها على المستوى العالمي، مثل شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL، أو شهادة CISCO في مجال استعمال واستغلال البرامج المعلوماتية، مشيرة إلى أن التخصصات المتوفرة بالمركز متنوعة جدا، منها المحاسبة، البنوك، التأمين، السياحة، الحلاقة، الخياطة، إلى جانب تكوينات أخرى تمنح شهادة تأهيل مثل مصور محترف، سائق أجرة، ممرن سياقة وسائق محترف. ويعمل المركز على تحديث بعض تخصصاته عن طريق استعمال تقنيات الإعلام والاتصال التي تدرَّس عبر الأنترنت، وذلك في إطار تطوير برامجه وأساليبه البيداغوجية. وكشفت المتحدثة عن تسجيل 6517 متربصا في التكوين الأولي خلال سنة 2013، للحصول على شهادة دولة، فيما قُدر عدد المسجلين للحصول على شهادات تأهيل في مجال النقل في نفس السنة(2013)، ب546 سائقا محترفا، 5555 ممرن سياقة و28697 سائق سيارة أجرة. ويوفر المركز الوطني للتعليم عن بعد، من جهة أخرى، صيغا تكوينية متنوعة موجهة للمؤسسات، تمنح من خلالها الفرصة لهذه الأخيرة لتأهيل موظفيها وعمالها في عدة تخصصات؛ قصد ترقية نوعية أدائهم، لاسيما في مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة؛ من إنترنت وبرمجة المعلوماتية وغيرهما.