استطاعت خلال فترة قصيرة من عطائها الفني تحقيق نجاح باهر على خشبة المسرح، حيث سرقت الأضواء وبلغت مستوى عاليا من الشهرة نظرا لصدقها وحبها الكبير للجمهور، إنها ابنة الأوراس الأشم، نادية العريني، المعروفة في الوسط الفني بليديا، اكتشفت مواهبها الفنانة صونيا التي احتضنتها وصقلت مواهبها لتصنع منها قامة فنية معتبرة، أضافت لمسة أخرى للفن الرابع بالجزائر، عمرها الفني على المسرح 13 سنة، إلا أنها اقتحمت عالم الأغنية التراثية من قبل. حول مسارها الفني وعشقها للمسرح حاورتها ”المساء”. كيف وجدت خشبة المسرح رغم أن بدايتك كانت مع التراث الغنائي الشاوي؟ اختياري للمسرح كان عن قناعة رغم أنني عملت مطربة لمدة 5 سنوات حيث أديت اللون السطايفي والشاوي مع فرق محلية منها فرقة الإخوة هلال، كما أديت التراث التونسي، حيث كنت أشعر خلال أدائي لهذا الطابع بأن هناك تزواج بين التراث الجزائري والتونسي، لكن المشوار الغنائي كان قصيرا لأنني اخترت خشبة المسرح التي احتضنت كل ما لدي من مواهب.
ما هو الشيء الذي جذبك إلى المسرح؟ أول من اكتشفني هو الفنان القدير علي جبارة حيث كانت بدايتي مع مسرح الطفل أين شاركت في أول عمل مسرحي تحت عنوان ”الحافر الفضي” نص الكاتب سليم سوهالي وإخراج الفنانة العراقية فاتن الجراح، وقد نجحت في أول أداء لي على خشبة المسرح أين خلقت تواصلا مميزا مع البراءة، وأعتبر أن أجمل مرحلة لي بالمسرح هي تلك التي صنعتها مع الطفولة، ثم دخلت المسرح الجهوي لمدينة باتنة حيث صقلت كل مواهبي.
من ساعدك على بلوغ الشهرة في وقت لم تحقق فيه بعض الممثلات ما وصلت إليه؟ الفنانة القديرة وعملاقة المسرح الجزائري السيدة صونيا كانت وراء نجاحي، حيث اكتشفتني في إحدى المسرحيات التي كنت أقدمها بمسرح باتنة، وقتها اقترحت علي الانضمام إلى المسرح الجهوي لسكيكدة ومنه بدأت نجاحاتي مع مسرحية أسوار المدينة.
كيف وجدت مسرحية إمرأة من ورق المقتبسة من رواية أنثى السرب لواسيني الأعرج؟ لأول مرة أكتشف أن في الجزائر يوجد روائيون بحجم الأديب والروائي واسيني الأعرج، الذي حرك في داخلي شعورا خاصا جعلني أعشق امرأة من ورق والتي تقاوم بأنوثها كل الصعاب بعد أن تعرف خيانة زوجها الكاتب الذي يعشق امرأة أخرى في روايته، وعليه فإن قوة النص تصنع نجاح الممثلة، وتزيد من قيمة الأداء المسرحي على الخشبة، أما مسرحية الجميلات فأبكتني لأنني شعرت خلال الأداء بحرمان المرأة الجزائرية من الحنان والحرية في حقبة معينة من الزمن، حيث استشهدت من أجل أن نعيش نحن ونستنشق الإبداع والشهرة في وطن أعطى لنا الكثير من الاهتمام.
بعد نجاحك كمساعدة في إخراج مسرحية ميموزا الجزائر، هل لديك عمل فردي ستقدمينه للجمهور؟ أنا الآن بصدد إعداد مونودرام عنوانه ”واش نسميه” للكاتب مسعود حجيرة تمثيل وإخراج ليديا لعريني سيعرف النور قريبا حيث سيتم إضافة الموسيقى عليه من طرف محمد رضا قشود.