دعا المترشح للانتخابات الرئاسية ل17 أفريل القادم، عبد العزيز بلعيد، إلى ضرورة تكريس كافة الجهود لإنجاح العرس الرئاسي الذي سيمهد لمرحلة سياسية جديدة لاستكمال بناء الجزائر. ملحّا على ضرورة فتح نقاش وطني جدي في شتى الميادين لمناقشة المشاكل التي تعرفها البلاد، لاسيما تلك الخاصة بالشباب. وأكد بلعيد خلال ندوة صحفية نشطها، أمس الأربعاء، بمقر مداومته الوطنية بكليرفال- شوفالي (الجزائر العاصمة)، أن الانتخابات الرئاسية تبقى محطة سياسية هامة في مسار ترسيخ الديمقراطية وممارسة الحق في التعبير بكل حرية وشفافية. وأوضح المتحدث في هذا الإطار، أن العمل السياسي من أجل إنجاح الرئاسيات القادمة التي تحتاج إلى تجند وتحضير كبيرين يهدف إلى مواصلة ديناميكية التنمية الوطنية الشاملة والحفاظ على الاستقرار والأمن العام، مجددا دعوته للمواطنين والمواطنات للمشاركة بقوة يوم 17 أفريل القادم وعدم انتهاج أسلوب المقاطعة لأنه لن يأتي بشيء. وفي هذا السياق، تطرّق المسؤول إلى الحصيلة السياسية والتنموية التي حققتها الجزائر في كافة المجالات الحيوية منذ 2004 إلى غاية 2014، واصفا إياها بالحصيلة المثمرة والايجابية، مؤكدا أنه أمر لا يخفى على أحد". وقال في هذا الإطار، "إن الحصيلة المحققة في الجزائر طيلة 10 سنوات (2004-2014) تعد حصيلة إيجابية إلى أبعد الحدود، حيث تم تسجيل تطور ملحوظ في كافة المجالات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.."، مشددا على ضرورة تثمين هذه الحصيلة وتطويرها باعتبارها ثمرة جهود مضنية جاءت بعد الأزمة السياسية والأمنية التي عرفتها البلاد في سنوات التسعينيات. كما تناول بشكل مطول برنامجه الانتخابي الذي قال إنه مفتوح لفائدة الشباب قصد العمل سوية من أجل إيجاد حلول نهائية للمشاكل التي يتخبطون فيها كالبطالة والسكن، موضحا أن فئة الشباب تمثل الحلقة الجوهرية في برنامجه السياسي. واقترح المترشح للاستحقاقات الرئاسية المقبلة فتح نقاش وطني معمق مع الجهات المعنية لخدمة مستقبل الشباب ومساعدتهم على تجاوز العقبات التي تعترض طريقهم. مذكرا بأن برنامجه الانتخابي يضم محورا هاما خاصا بالشباب في إطار مشروع مجتمع قادر على رفع التحديات التي ستواجههم في المستقبل. وفي رده على أسئلة الصحافيين، حول الدوافع التي شجعته على الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، قال بلعيد إنه قرر الترشح لرئاسيات 2014 لاقتناعه بأهمية المشاركة من أجل إرجاع الأمل للجزائريين خاصة الشباب، والسعي بكل جهد لرسم آفاق واضحة وتجسيد إصلاحات حقيقية بعيدة عن سياسات الترقيع. وفي رده على سؤال حول الأوضاع في غرداية، قال المتحدث "إن الواقع يستدعي التهدئة وضبط النفوس أكثر لمناقشة المشاكل المطروحة في هذه الولاية العريقة، بهدف مساعدة الجهات الأمنية وعقلاء المنطقة على استرجاع الأمن والطمأنينة للنفوس ونبذ التفرقة والشحناء والبغض بين الشباب". داعيا إلى ضرورة إيلاء العناية اللازمة لمنطقة الجنوب وإعطائها ما يلزم من المشاريع التنموية لاسيما تلك الموجهة لفائدة الشباب البطالين. وفي الأخير، جدّد المتحدث وجوب السهر على تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة تعيد الاعتبار لسيادة الشعب وتعطيه الحق في اختيار من يراه صالحا وجديرا برئاسته.