تشرف وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، على مراسم حفل فني، تكريما للأغنية البدوية الوهرانية، بعد غد السبت، بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح، وذلك مواصلة لسلسلة التكريمات التي يقوم بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.وستسلم الوزيرة درع التكريم إلى الفنانين خالد ميهوب وميلود بوكرين اعترافا لهما بما قدماه للأغنية البدوية الوهرانية.وبالمناسبة، سيتم إصدار علبة أسطوانات تضم مجموعة من الأغاني البدوية الوهرانية، وسينشط الحفل الفني مجموعة من المطربين، يتقدمهم عبد القادر خالدي وحورية حجاج ومحمد رسين ومحمد تجار وشيخ شقار وبوزيد الحاج، وسيقود الجوق الفنان باي بكاي. والجمهور مدعو لحضور حفل فني أصيل على أنغام الأغنية البدوية الوهرانية، والذي سيرحل عبر الأصوات المشاركة إلى الزمن الجميل ويستحضر التراث الجزائري في مثل هذه المناسبات الفنية، وتجدر الإشارة إلى أن نوع البدوي الوهراني ضارب بجذوره إلى سنة 1910، بفضل الشيخ محمد السنوسي والشيخين ولد المنور وولد الزاوي، إلى جانب بن حميدة وحمادة، وتتميز باستخدام آلات موسيقية تقليدية مثل ”القلال” و«البندير”. ويسجل التاريخ أسماء كبيرة في سماء الأغنية البدوية الوهرانية، على غرار الشيخ عبد القادر الخالدي 1896- 1964، سليل منطقة معسكر، والذي اشتهر بالقصائد الغزلية، التي تغنى فيها بمحبوبته ”بختة”، حيث كتب فيها ما لا يقل عن 50 قصيدة، إلى جانب الشيخ حمادة 1886- 1968، ابن مدينة مستغانم، أحد الشعراء المهمين الذين ساهموا في تطوير الشعر الملحون، والأغنية البدوية على السواء. إضافة إلى أسماء أخرى كالشيخ الجيلالي من عين تادلس والهاشمي بسمير وبن مسايب ابن مدينة تلمسان.