أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في جلستها لنهار أمس حكما بسجن المتهمة »ف.ف« والبالغة من العمر 19 سنة، لمدة 15 سنة نافذة لمتابعتها في قضية قتل الاصول. حيثيات القضية تعود الى الفاتح من شهر فيفري 2008 عندما اقدمت المتهمة بتوجيه ضربة قاتلة لوالدها البالغ من العمر 62 سنة على مستوى رقبته تسببت بقطع اربع شرايين، وهذا بعدما دخلت ووالدها الضحية في مشادات كلامية بعدما وجدها تطل من النافذة فاعتبر سلوكها هذا غير سليم لتتحول المشادات الى تهديد من قبل الفتاة بعدما استخدمت خنجر الذي كان امامها محاولة لفت انتباهه وابعاده عنها، خاصة وأنه حاول ضربها إلا أن المتهمة قامت بطعن والدها وأحدثت جرحا بليغا على مستوى رقبته. الضحية عان نزيفا حادا اثناء نقله الي المستشفى الجامعي ليلفظ انفاسه الاخيرة بالمستشفى بسبب الجرح الذي احدثته له الضربة. من جهتها النيابة العامة طالبت بتسليط أقصى العقوبة على المتهمة خاصة وأن الضحية والدالجانية وهو بذلك اعتداء على الأصول. زوجة الضحية التي كانت شاهدة اكدت ان زوجها الذي له سوابق عدلية والذي كان في السجن لمدة 13 سنة لمتابعته في قضية قتل امرأة، كان يعاني من الشك الدائم في تصرفاتها وكذا تصرفات ابنتها، كما ان المشاكل لم تبدأ منذ يوم الحادثة فالضحية كان يتهم أهل بيته بالتميز في سلوكاتهم، وهو الأمر الذي جعل المتهمة تقدم على فعلتها لوضع حد لمعاناتها اليومية مع والدها. أما دفاع المتهمة فقد طالب بايفاء ظروف التخفيف لموكلته لان نية القتل لم تكن موجودة فالمتهمة اعترفت بالتهمة واكدت انها كانت تحاول تهديد ولادها فقط. أثناء المداولات طالبت هيئة المحكمة بتسليط عقوبة ال15 سنة سجنا نافذة في حق المتهمة.