يسعى فريق شبيبة القبائل بعد تأهله على حساب شباب عين فكرون إلى الدور النهائي لكأس الجزائر، إلى التتويج بالكأس السادسة في مشواره في هذه المنافسة الوطنية، من خلال تنشيطه للنهائي العاشر في تاريخ الكناري، الباحث عن تحقيق هدفه الرئيسي هذا الموسم بالخروج منتصرا في نهائي الكأس، بعد أن تلاشت حظوظه باللعب من أجل لقب البطولة الوطنية، وبصعوبة كبيرة أمام فريق شباب عين فكرون، الذي كاد أن يخلق المفاجأة في تيزي وزو، فازت الشبيبة بهدفين مقابل واحد، بعد أن احتكم الفريقان إلى لعب الوقت الإضافي. وقد حبست أنفاس الفريق القبائلي لدى تعديل النتيجة من قبل شباب عين فكرون في الشوط الثاني الإضافي، غير أن رغبة الكناري في تحقيق التأهل إلى النهائي، صنع الفارق وجعل الفريق يرمي بكل ثقله في الهجوم ليضيف المهاجم إيبوسي الهدف الثاني محررا بذلك الشبيبة وأنصارها، الذين زينوا مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بحضورهم القوي لأول مرة منذ عدة سنوات، لم يعرف فيها هذا الملعب نفس ذلك الاكتظاظ، وساهم الجمهور القبائلي في قيادة فريقه إلى النهائي، حيث ينتظر الكثير من قبل هؤلاء المناصرين في المباراة النهائية، لمساعدة لاعبيهم على الفوز بالكأس السادسة في تاريخ الشبيبة. وسيدخل الفريق في تحضيرات خاصة، تحسبا لنهائي الكأس المبرمج في الفاتح ماي المقبل، إذ من المقرر أن يجري النادي تربصا في مدينة عين تيموشنت بداية من 3 أو 4 أفريل الجاري سيدوم إلى غاية عودة البطولة إلى النشاط، التي ستستأنف يوم 19 أفريل، بعد أن عرفت التوقف لفسح المجال لإجراء الانتخابات الرئاسية، ولهذا فسيكون هناك متسع من الوقت أمام الفريق القبائلي للتحضير جيدا للمباراة النهائية ما دام أنها تعد الهدف المتبقي للكناري في هذا الموسم بالفوز بكأس الجمهورية، ولهذا وعد رئيس الشبيبة، محند شريف حناشي، لاعبيه بمنح مغربية في حال الفوز بالكأس، وهذا من أجل تحفيزهم أكثر فأكثر لبذل مجهودات أكبر في اللقاءات المتبقية وفي المباراة النهائية لكأس الجزائر.وقد سبق لفريق الكناري وأن توّج خمس مرات بكأس الجزائر، سنوات 1977، 1986، 1992، 1994 وأخيرا سنة 2011، كما نشط خمس نهائيات في سنة 1979 ،1991، 1999 وأخيرا سنة 2004، هذه السنة التي انهزم فيها المدرب الحالي عزّالدين آيت جودي بالكأس أمام فريق اتحاد العاصمة، بعد أن لعب الفريقان 120 دقيقة كاملة واحتكما لضربات الجزاء، التي عادت فيها الكلمة الأخيرة لاتحاد العاصمة، فهذه المرة أيضا سيكون آيت جودي على رأس العارضة الفنية للشبيبة في مباراة النهائي، التي لا يريد المدرب القبائلي تضييعها، ليتوج مع الشبيبة بأول كأس له معها، كمدرب لهذا النادي.