جمعية ”الحضرية” تكرم الفنانين وتعرض اللباس التقليدي الجزائري نظمت الجمعية الثقافية والفنية ”الحضرية” مؤخرا، بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حفلا فنيا تكريما للفنانين الراحلين الذين فقدتهم الساحة الفنية الجزائرية. تحت شعار ”فنان وذكرى”، كان الحضور على موعد بالأصالة والجمال، حيث كانت المبادرة التي احتضنها المسرح الوطني الجزائري فرصة لإحياء أصالة الفن الشعبي والعاصمي. وتخلل الحفل الموسيقي فيلم وثائقي حمل لقطات من موسيقى وقصائد الفرق القديمة والشيوخ الذين تركوا إرثا فنيا للأجيال. أمتعت جمعية ”الحضرية” ضيوفها بعرض حفل زفاف رمزي بطابع عاصمي محض، تألقت فيه العروس العاصمية باللباس التقليدي الأصيل الذي زادها جمالا وجاذبية، على غرار ”الكراكو” و"البدرون”، كما تزينت ب"حايك المرمة” الرمز، وحامت حولها مجموعة من الفتيات باللباس التقليدي الذي استحسنه الجمهور. ولم يخف على منظمي الحفل فكرة تخضيب أيادي الجمهور بالحناء، وهو الشق الأساسي في حفل الزفاف العاصمي، كما لقي غناء المطربة قوسم في اللون العاصمي تجاوب الجمهور الكبير الذي تفاعل بتصفيقات وزغاريد نسوية حارة في أجواء تملؤها نسمة قعدات زمان . علما أن أغلب الأغاني التي قدمتها هي للمطربة الكبيرة سلوى. وشارك القعدة مطرب الشعبي مصطفى بلحسن الذي تفاعل معه الحضور الغفير الذي شاهد العرض واقفا لروعته بسبب اكتظاظ القاعة، ومن بين القصائد التي قدمها؛ ”يا مصطفى غير علي”، رائعة ”الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا” و”يا الحمام”. وحول هذا الحفل المميز، قال السيد قدور عاشور رئيس جمعية ”الحضرية” بأن هذا النوع من الحفلات التي تبادر الجمعية بتنظيمها، هي طريقة لإحياء التراث الشعبي الذي تعد الأغنية الشعبية والعاصمية جزءا هاما منه، كما أن هذه المناسبة جاءت لتكريم من فقدتهم الساحة الفنية من عمالقة القصائد الشعبية الوطنية التي تعالج مواضيع اجتماعية بكلمات نقية وصافية تلبي أذواق الجمهور الشغوف لهذه الطبوع الفنية.