يشتكي سكان بلدية وادي السمار من غياب التهيئة بأحيائهم، مشيرين إلى أن جمعيات الأحياء المعتمدة لا تقوم بدورها المتمثل في مراسلة السلطات المحلية من أجل لفت انتباهها واهتمامها إلى المشاكل والنقائص التي تشهدها بعض الأحياء. تحدث سكان بعض الأحياء عن متاعبهم اليومية بسبب الوضعية السيئة التي تشهدها عماراتهم، نتيجة امتلاء أقبيتها بالمياه المستعملة واختلاطها بمياه الأمطار التي تتسرب إليها، متسببة في تفاقم الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي التي صارت مصدر إزعاج لهم بسبب انتشار الحشرات الضارة. وتشهد العديد من الأحياء عزلة في غياب الضروريات، على غرار النقل ونقص الأسواق الجوارية والملاعب الجوارية ومختلف المرافق العمومية الأخرى والترفيهية والمراكز الثقافية، كما أضاف هؤلاء السكان أن غياب التهيئة يؤرقهم أيضا، وينتظرون من المجلس إدراج مشاريع في هذا الخصوص خاصة مع دخول الميزانية الجديدة مع العام الجديد، حيث تشهد بعض طرق ومسالك الأحياء وضعية كارثية بسبب كثرة الحفر الموجودة بها وتآكلها، إذ تتحول إلى مجموعة من البرك والأوحال، خاصة أثناء فصل الشتاء، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية. من جهة أخرى، اشتكت بعض العائلات ببلدية وادي السمار من المنطقة الصناعية وتمركز عدة مؤسسات صناعية بجوار سكناتهم بسبب الخطر الذي يحدق بصحتهم ويتسبب في أمراض الحساسية والصدر، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تخلفها لما تحتويه من مواد كيمياوية، مشيرة إلى أنها قدمت عدة شكاوى للسلطات المعنية من أجل تحسين الظروف البيئية، ناهيك عن انتشار النفايات التي يطرحها السكان والمصانع. كما تحدث السكان عن خطر الأعمدة الكهربائية المهترئة ببعض الأحياء، والتي يعود تشييدها إلى الفترة الاستعمارية، مضيفين أن العديد منها تعرض للسقوط، مما تسبب في حوادث ألحقت أضرارا ببعض المواطنين، وهو الأمر الذي اشتكى منه العديد من سكان الأحياء القصديرية بوادي السمار، حيث تشهد أحياؤهم غيابا كليا للتهيئة، إلى جانب مشكل المياه الصالحة للشرب، إذ يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية وأحيانا يعتمدون على صهاريج المياه. من جهتها، خصصت بلدية وادي السمار مبلغ 43 مليار سنتيم من أجل تجسيد عدة مشاريع تخص التهيئة، منها إعادة ترميم المؤسسات التربوية وتهيئة عدة أحياء، بالاضافة إلى الطرق، كما برمجت البلدية إعادة تهيئة الملعب البلدي وربط عدة أحياء بالإنارة العمومية، إلى جانب إعادة تهيئة 4 ملاعب جوارية.