تمكنت الأجهزة الأمنية التونسية، أمس، من تفكيك خلية إرهابية تنتمي إلى تنظيم ”أنصار الشريعة” التكفيري، كانت تعد العدة لشن هجمات ضد مرافق حيوية في مدينة صفاقس بجنوب البلاد، حسب مصدر رسمي، وفي بيان لها لفتت وزارة الداخلية التونسية إلى الانفجار الذي وقع داخل منزل يأوي عناصر إرهابية بصدد صنع عبوات ناسفة، مما أدى إلى اعتقال أعضاء هذه الخلية الإرهابية التي تتشكل من 8 عناصر، فيما تم حجز كميات من المواد الأولية التي تستعمل في عمليات التفجير. وسبق للوزير التونسي المنتدب المكلف بالأمن، السيد رضا صفر، أن حذر مؤخرا من مخاطر مخططات تنظيم ”أنصار الشريعة” السلفي على بلاده وعلى المنطقة برمتها، ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي، في يناير 2011، ما انفكت تونس تواجه جماعات ”أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والتي اتهمتها السلطات باغتيال السياسيين الراحلين، شكري بلعيد ومحمد براهمي، خلال العام المنصرم. وتزايدت المخاوف في تونس بعد تردد معلومات عن عودة ”عدد من الجهاديين التونسيين الذين حاربوا في سوريا عبر منافذ حدودية برية وبحرية”، وتشكل مسألة بسط الأمن والتصدي لظاهرة إلارهاب ”أولوية” في برنامج الحكومة التونسية المستقلة بقيادة مهدي جمعة... ويعتبر البرنامج الحكومي أن ضمان نجاح الانتقال الديمقراطي يمر عبر ”نشر الأمن، كون البلاد تواجه تحديات أمنية خطيرة” كما يبرز ”أهمية تخصيص كل الإمكانيات الكفيلة بمواجهة أعمال العنف وفرض القانون”.