قلل المسؤول بمعهد باستور الجزائر والمختص في علم الأوبئة والفيروسات، الدكتور فوزي درار، من احتمال انتقال فيروس إيبولا إلى الجزائر، بحكم بعدها عن مناطق انتشار هذا الفيروس، مؤكدا في هذا الصدد أن البيئة الحاضنة له غير متوفرة في الجزائر. وأكد درار خلال نزوله، أمس، ضيفا على برنامج “ضيف الصباح للقناة الأولى “أن فيروس ايبولا يمتاز بانتشاره في البيئات الرطبة والمناخات الاستوائية، كما ينتقل عن طريق بعض الحيوانات، مؤكدا أن الدراسات لا تزال جارية لمعرفة كيفية انتقاله عن طريق الحيوانات. وتكمن خطورة هذا الفيروس- حسب الدكتور درار- في سرعة انتشاره في جسم الإنسان وتكاثره في الدم واحتمال انتقاله إلى الإنسان عن طريق الإفرازات البيولوجية والإسهال والعرق، موضحا أن أعراض هذا الداء، لا تختلف عن أي حمى عادية مصحوبة في بعض الأحيان بالقيء والإسهال ولا يمكن تبينه إلا بعد مرور 7 أيام من بداية الأعراض. وأكد المتحدث أن الحمى العادية عادة ما تشفى في 10 أيام أما فيروس ايبولا فقد يصل بالمصاب إلى نزيف دموي حاد قد يكلف الإنسان حياته جراء الجفاف وانخفاض نسبة الماء في الجسم. وحول المناطق التي تعرف انتشار هذا الفيروس، أكد الدكتور أن الداء يقتصر على بعض الدول الإفريقية البعيدة جغرافيا عن الجزائر، ولا توجد خطوط جوية مباشرة بينها وبين الجزائر، كما أن الحدود البرية وجفاف البيئة يقللان من احتمال انتقاله عبر الصحراء، مضيفا في هذا السياق أن احتمال انتقال داء “إيبولا” لا يخرج عن طريق الجو، وأن العدوى به داخل الطائرة مستبعدة. وأشار مسؤول معهد باستور إلى أن دولتي مالي وموريطانيا، الدولتين المحاذتين للجزائر، لم تثبت لحد الآن وجود حالات إصابة بهما وأن الحالات المؤكدة لحد الآن لم تخرج عن ليبيريا وسيراليون وغينيا، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة تقديم معلومات حقيقية وصحيحة حول الداء بعيدا عن التعتيم وعن التهويل أيضا. وحول ما إذا ثبت وجود حالة من هذا الداء بالجزائر عن طريق القادمين إليها من جزائريين أو رعايا أجانب، قال فوزي درار إن الجهات المعنية اتخذت الإجراءات اللازمة على مستوى المطارات، مشددا على ضرورة عزل أي حالة مشكوك في إصابتها بهذا الفيروس الخطير القاتل.
لم تسجل أية حالة للأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات ببشار من جهة أخرى، أفادت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية بشار، أمس، أنه لم يتم تسجيل أية حالة للأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات على مستوى الولاية. وتبقى الوضعية الوبائية عبر البلديات الواحدة والعشرين للولاية “مستقرة” وأنه “لم يصب أي شخص بالأمراض المنقولة” كما أشير إليه على هامش حملة تحسيسية وإعلامية حول هذه الأمراض. وتهدف هذه الحملة التي أطلقت لفائدة الإطارات الطبية وشبه الطبيين والسكان إلى التحسيس حول أهمية التقيد بإجراءات الوقاية من هذه الأمراض المتنقلة كما أوضح مسؤولو قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويساهم أخصائيو مصلحة الوقاية الصحية والوبائية بالمناسبة بسلسلة من المداخلات حول موضوع “الوقاية ومكافحة الأمراض المنقولة” لفائدة السكان وذلك في إطار البرنامج الوطني للوقاية ومكافحة هذا النوع من الأمراض. ويعتبر تواجد شبكة واسعة من المنشآت الصحية القاعدية عبر الولاية مكسبا للقطاع في إطار الوقاية ومكافحة هذا الصنف من الأمراض كما تمت الإشارة إليه.