تجنيد عدد هام من المؤطرين لتسهيل الاقتراع في المناطق المعزولة تواصلت، أمس، لليوم الثاني، عملية التصويت على مستوى المكاتب المتنقلة عبر ولايات الوطن، فيما بدأت، أمس، في مكاتب أخرى لاسيما في الجنوب. وتم تجنيد عدد هام من المؤطرين لتسهيل الاقتراع على سكان هذه المناطق، لاسيما البدو الرحل، الذين توافدوا على هذه الصناديق للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم في رئاسيات 17 أفريل. ففي باتنة، انطلقت، صباح أمس، عملية التصويت الخاصة بالانتخابات الرئاسية بالمكتبين المتنقلين، الضاية ببلدية بيطام والدرمون ببلدية كيمل، في ظروف عادية، حسبما علم من مدير التنظيم والشؤون العامة للولاية، السيد عياش العايب. ويضم هذان المكتبان 1120 مسجلا، 845 منهم بالمكتب المتنقل بالدرمون بكيمل و275 مسجلا بالمكتب المتنقل ببلدية بيطام، حسبما أشار إليه نفس المسؤول، الذي أكد بأن كافة الظروف المادية والبشرية قد هيئت لإنجاح العملية الانتخابية بالولاية. أما الهيئة الناخبة بباتنة، فبلغت حسب المصدر 632253 ناخبا مسجلا في حين قدرت المراكز ب385 مركزا بإجمالي 1421 مكتب انتخاب، وهذا بزيادة 14 مكتبا هذه السنة مقارنة بآخر استحقاق. وجند لتأطير هذه العملية، يوم 17 أفريل الجاري، عبر مختلف بلديات الولاية 11872 مؤطرا، حسبما أضافه مدير التنظيم والشؤون العامة. كما انطلقت، صباح أمس، عملية الاقتراع عبر 59 مكتبا متنقلا خصص لفائدة البدو الرحل والناخبين القاطنين بتجمعات معزولة عبر ثلاث ولايات بجنوب البلاد والتي جرى بها تقديم التصويت لمدة 24 ساعة. وتشمل هذه العملية عدة مناطق نائية التي تنقلت إليها قوافل المكاتب المتنقلة بأقاليم ولايات أدرار والأغواطوالوادي، حيث سخرت المصالح الولائية المعنية كافة الشروط المادية والبشرية اللازمة من أجل تمكين المسجلين في القوائم الانتخابية من أداء واجبهم الوطني واختيار أحد المترشحين الستة المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية. فبولاية أدرار، شرع 25.200 ناخب في الإدلاء بأصواتهم عبر 40 مكتبا انتخابيا متنقلا. وبدأ الناخبون في التعبير عن أصواتهم لاختيار الرئيس المقبل للبلاد بحضور ممثلي بعض المترشحين على مستوى أقاليم 15 بلدية، منها 10 بلديات شمال الولاية، ويتعلق الأمر بتينركوك وشروين وقصر قدور وتيميمون وسبع وأولاد سعيد ودلدول وطلمين وأولاد عيسى، إلى جانب 5 بلديات بالجهة الجنوبية وهي تيمي وتمنطيط وفنوغيل ورقان كما أوضحت مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية أدرار. ويشرف على تأطير هذه العملية الانتخابية 200 عون، كما جرى توفير وسائل الاتصالات والنقل والمعدات والوثائق الانتخابية والتغطية الأمنية والصحية لضمان سير العملية في أحسن الظروف. وبولاية الأغواط، انطلقت عملية التصويت على مستوى تسعة (9) مكاتب متنقلة عبر خمس بلديات بحضور ممثلي المترشحين. وتحصي هذه المكاتب المتنقلة في مجموعها 3.683 ناخبا بين بلديات قلتة سيدي سعد وحاسي الرمل وسيدي مخلوف والبيضاء ووادي مزي. وستجوب هذه المكاتب المتنقلة كل النقاط والتجمعات السكنية المبعثرة طيلة يومين كاملين بما يتيح للمسجلين في القوائم الانتخابية والقاطنين بالمناطق المذكورة المشاركة في اختيار الرئيس القادم للجزائر. نفس الأجواء عاشتها ولاية الوادي، حيث انطلقت عملية الاقتراع عبر عشر (10) مكاتب انتخابية متنقلة على مستوى ثلاث بلديات وهي أميه وانسة ووادي العلندة وحاسي خليفة لتسهيل عميلة التصويت على الناخبين القاطنين بالقرى النائية المعزولة بهذه البلديات والبالغ عددهم 5.074 مسجلا، حسبما ذكرت مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة. للتذكير، فقد كان الاقتراع لرئاسيات 17 أفريل 2004 قد انطلق يوم الاثنين عبر 46 مكتب تصويت متنقل بالنسبة للمناطق التي جرى فيها تقديمه لمدة 72 ساعة والتي شملت ولايات تندوف وتمنراست وإيليزي وورقلة وعلى مستوى 35 مكتبا متنقلا الذي قدم فيه الانتخاب لمدة 48 ساعة وهي العملية التي شملت المناطق النائية عبر ولايات أدرار وبشار والوادي والنعامة. وتواصلت، أمس، عملية الاقتراع الخاصة بالمكاتب المتنقلة لمدة 24 ساعة بولاية بشار، التي تتواصل بها العملية الانتخابية عبر المناطق الريفية والنائية بإقليم بلدية بني ونيف الحدودية والتي كانت قد بدأت بها أول أمس. وشرعت في وقت مبكر من صباح أمس قافلة تضم ثمانية مكاتب متنقلة في استقبال الناخبين والناخبات القاطنين في مناطق نائية وريفية عبر أقاليم بلديات بشار والعبادلة وتامترت وقصبي والعواطة وبني عباس وتيمودي والتي تحصي في مجموعها هيئة ناخبة بتعداد 1.956 مسجلا كما أشير إليه. ولوحظ إقبال عادي للناخبين عبر هذه المناطق التي يجري بها الاقتراع بحضور ممثلي المترشحين الستة لهذه الرئاسيات، بالإضافة إلى ممثلي اللجان البلدية لمراقبة الانتخابات الرئاسية. ويجوب مكتبان متنقلان بتعداد 1.718 مسجلا ومنذ الثلاثاء المناطق النائية والريفية لوادي الناموس وأولاد لخضر وفندي وروزف الطيابة التابعة لذات الجماعة المحلية لتمكين المسجلين في القوائم الانتخابية من اختيار رئيس الجمهورية الجديد من بين المترشحين الستة الذين تقدموا لهذا الاستحقاق الوطني.