شهدت مراكز الاقتراع منذ فتح أبوابها عبر دوائر وبلديات ولاية مستغانم، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، وخاصة الشباب، والنساء اللائي سجلن حضورهن بكثافة. فالكل هبوا لنداء هذا الواجب الوطني واختيار الرجل الأنسب لرئاسة البلاد. وقد صرح بعض الناخبين ممن التقيناهم بمراكز التصويت، بأنهم عبّروا عن أصواتهم بكل حرية، وأكدوا لنا أن العملية تسير بأحسن حال، وكلهم أمل في تحسين ظروف البلاد والعباد، بعيدا عن الفوضى والاحتقان. ولضمان السير الحسن لهذه العملية الانتخابية، سخّرت ولاية مستغانم كل طاقاتها البشرية والمادية؛ حيث تم تجنيد 1600 عون شرطة لتأمين عملية الاقتراع عبر كافة بلديات ودوائر الولاية إلى غاية عملية الفرز. كما وُضع جهاز تغطية صحية يسهر على الجانب الوقائي والعلاجي؛ حيث سُجلت مداومة فريق طبي مكوّن من 46 طبيبا و120 ممرضا متواجدين على مستوى كل المؤسسات الصحية والمراكز الانتخابية، مع توفير الأدوية والأكسجين وغيرها. وقد شهدت عملية التصويت مشاركة قوية. وبلغت نسبة المشاركة بالولاية على الساعة الثالثة زوالا، حوالي 40 بالمائة. وسُجلت أعلى نسبة بدائرة عشعاشة شرق الولاية، فاقت 55 بالمائة من خلال 11 ألف مصوت. وما ميّز الأجواء الانتخابية بمستغانم هو تواجد وفد من الملاحظين الدوليين، حل بها مساء أول أمس الثلاثاء، لمتابعة هذا الحدث الهام، حسبما عُلم من مصالح الولاية. ويتكون الوفد من 5 أعضاء، منهم 3 من الاتحاد الإفريقي و2 من الجامعة العربية. واطلع الملاحظون خلال لقائهم مع والي الولاية والإطارات المكلفة بالعملية، على الإجراءات التنظيمية والتأطيرية، إلى جانب الخريطة الانتخابية للولاية؛ من هيئة ناخبة ومكاتب ومراكز التصويت وغيرها. للإشارة، فقد أحصت ولاية مستغانم 467832 ناخبا وناخبة، يتوزعون على 315 مركز انتخاب، تضم 1110 مكاتب تصويت، جُنّد لها 9 آلاف موظف لتأطير العملية.