كشف يحيى شريف مهاجم مولودية الجزائر لكرة القدم، عن أن إحساسا بدأ ينتابه مع اقتراب موعد نهائي الكأس؛ بأن التاج سيكون من نصيب العميد. وقال إن هذا الشعور يشترك مع زملائه الذين تحذوهم إرادة استثنائية لتخطّي الحاجز القبائلي غدا. بدايةً، ما هو تعليقك عن فوزكم الأخير على أهلي برج بوعريريج في جولة استئناف البطولة؟ فرحتي كبيرة ليس فقط بالنتيجة، بل بالإرادة الكبيرة التي ظهر بها اللاعبون وإصرارهم على انتزاع الفوز، وهو أمر إيجابي عشية نهائي كأس الجمهورية... وأود أن أشير إلى أن المأمورية لم تكن أبدا سهلة أمام فريق يلعب مصيره في البطولة الاحترافية الأولى. البرايجية جاءوا إلى العاصمة من أجل الظفر بنقطة على الأقل؛ بحثا عن جرعة أوكسجين في انتظار نتائج أفضل في الجولات المتبقية... بالنسبة لنا، قد حققنا المهم، وبانتصارنا على البرج أكدنا أن الفريق جاهز لموعد هذا الخميس.
إذن أنتم جاهزون للنهائي المرتقَب؟ هذا أكيد؛ لقد وظّفنا كل طاقاتنا من أجل تخطّي عقبة أهلي البرج حتى نستعد في أفضل حال لنهائي الكأس... الفوز كان حليفنا، والحمد لله كل شيء بات يسير على ما يرام؛ حيث نحضّر في أجواء أكثر من رائعة بفندق ”الورود”، الذي يتوفر على إمكانات تسمح بالإعداد الجيد لمباراة غد.
وكيف ترى هذه المواجهة التي يصفها الأخصائيون بالتاريخية؟ هناك إجماع على أن المباراة تبدو مثيرة ومفتوحة على جميع الاحتمالات؛ بالنظر إلى تقارب مستوى الفريقين، اللذين يعرفان بعضهما البعض جيدا... إنها كلاسيكو البطولة بامتياز بين ناديين كبيرين، وكل فريق يريد هذه الكأس بأي ثمن.
ألا تعتقد أن الثأر لهزيمة تيزي وزو القاسية يعد بمثابة دافع إيجابي آخر بالنسبة لكم؟ لا، نحن لا ننظر إلى الأشياء من هذه الزاوية... خسارة تيزي وزو طوينا صفحتها منذ فترة طويلة، وتركيزنا ينصبّ على لقاء الخميس دون العودة إلى الماضي... أكيد أننا نعمل على تفادي الأخطاء التي وقعنا فيها ليس فقط في تيزي وزو، بل في كل المباريات التي تلتها حتى الودية منها، وهو ما برهنّا عليه في مباراة الجمعة الماضية، عندما خرجنا فائزين دون أن نرتكب هفوات كثيرة.
وماذا عن تربص البليدة؟ دخولنا في تربص بفندق الورود بالبليدة فرض نفسه... وأظن أن الإدارة والطاقم الفني أحسنوا الاختيار لروعة المكان... وبصراحة، فمسؤولو النادي وضعونا في أفضل حال؛ تحسبا للنهائي، والكرة باتت في مرمانا.
نلمس من كلامك رغبة ملحّة في التتويج؟ إنها أكثر من رغبة.. إنه حلم أريد تحقيقه مع مولودية الجزائر، وإسعاد جماهيرنا العريضة. ولا أخفي عليك أنني مع اقتراب الموعد، بدأت أشعر أكثر من أي وقت مضى، بأن التاج سيكون من نصيبنا إن شاء الله.