تعتزم الفيدرالية الوطنية للحرفيين والصناعات التقليدية، تنظيم صالون وطني للأحذية من صنع محلي مع الدخول الاجتماعي 2014-2015، بهدف تسليط الضوء على الصناعة المحلية ومنح الحرفيين مجالا لتسويق بضاعاتهم. وأوضح لنا رئيس الفيدرالية، السيد رضا يايسي، أن فكرة تنظيم هذا الصالون جاءت على خلفية تناول ”المساء” لموضوع حول أسباب حرفة ”الصْبابطية”، كما يطلق عليهم. وتساءلت ”المساء” عند إجرائها للاستطلاع حول أسباب غياب منتوج ”صنع بلادي” في مجال الأحذية المعروفة بجودتها. وأوضح يايسي أن تناول ”المساء” لهذا الموضوع سمح بإعادة فتح باب الأمل للمئات من الحرفيين الذين توارثوا صناعة ”الصباط” عبر أجيال للحديث عن المشاكل التي تعترض تطور هذه الحرفة بالذات. وكشف عن أنه بصدد إجراء اتصالات مع عدد من الحرفيين المتخصصين في هذه الحرفة من منطقة بني عمران المعروفة وطنيا بهذه الحرفة، موضحا أن الاتفاق المبدئي لزمن تنظيم الصالون استقر حول بداية الدخول الاجتماعي المقبل. من جهتها، كشفت السيدة فاطمة جمعة عضو الفيدرالية، أن تنظيم هذا الصالون الوطني للحذاء سيخصص لهذا الأخير حصة الأسد من الأجنحة بهدف تثمين الصناعة المحلية وإعادتها إلى الواجهة، كما سيتم تخصيص أجنحة أخرى للمستلزمات الدراسية تحسبا للدخول المدرسي 2014-2015، وتخصيص أجنحة أخرى للألبسة بما فيها المآزر، مما سيمسح للأسر باقتناء حاجياتها بمناسبة هذا الدخول من مكان واحد. للإشارة، استمعت ”المساء” بمقر الاتحاد الولائي لاتحاد التجار ببومرداس، إلى عدد من الحرفيين الذين وجدوا فيها قناة لإيصال مشاكل هذه الحرفة المتأصلة فيهم، ودعوا عبرها الجهات المتخصصة إلى أخد انشغالاتهم بعين الاعتبار، بهدف إعادة تثمين هذه الصناعة اليدوية التي لا تكلف كثيرا من حيث المواد الأولية والماكينات المتخصصة، لكنها ترقى إلى مصاف الإنتاج ذي الجودة العالية، مما يعود بالإيجاب على صورة المنتوج الجزائري. وتشير بأرقام الفيدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود، إلى أن السوق الوطنية تستهلك حوالي 50 مليون زوج حذاء سنويا. وأن الصناعة المحلية تنتج أقل من مليون زوج، أما بقية الطلب فيتم تلبيته عبر الأحذية المستوردة.