وضعت مصالح ولاية غرداية مخططا للوقاية من انتشار مختلف الأمراض الناجمة عن تدهور المحيط البيئي الذي عادة ما تزداد وضعية تدهوره في فصل الحر كما علم من الولاية. ويضع هذا المخطط الوقائي الذي أعد بالتشاور مع مختلف مصالح الجماعات المحلية والأخصائيين وفق ذات المصدر وكأولوية جملة من التدابير الوقائية التي تستهدف بالدرجة الأولى القضاء على بؤر وكل العوامل التي من شأنها ان تساعد على تكاثر وانتشار الأوبئة التي عادة ما تكثر في هذه الفترة التي تتميز بالحر الشديد في هذه المنطقة من الجنوب. وقد شرعت منذ مطلع جوان مصالح البلديات بالتعاون مع مصالح الصحة والسكان والفلاحة في عمليات تنظيف واسعة تستهدف القضاء على المفرغات العشوائية وتدمير الأوكار التي تتكاثر فيها الزواحف والقوارض السامة والقضاء على الحشرات الضارة وجمع القمامات وبقايا مواد البناء داخل التجمعات الحضرية. وقد تعاملت مصالح الصحة والسكان مع 41707 سكن في اطار مكافحة مرض الليشمانيوز الذي يصيب الجلد مما يمثل ذلك نسبة 70 في المائة من السكنات والمحلات حسب الحصيلة التي نشرتها ذات المصالح. وقد تطلبت هذه العملية وفق ذات الحصيلة تجنيد ما يقارب 200 عون و 150 مرشا وكميات من المواد المضادة للحشرات لتي تتسبب في انتشار هذا المرض قدرت ب 5205 لتر. كما شرع في تنفيذ سلسلة من عمليات مراقبة النظافة على مستوى المؤسسات العمومية المصنفة والمحلات التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية وذلك بغرض الوقاية من انتشار مفترض للأمراض المتنقلة. وبالتوازي مع هذه المبادرة فإن حملات تحسيس مكثفة حول أهمية المحافظة على نظافة المحيط البيئي وتجنب كل المظاهر والسلوكات المتسببة في تدهور المحيط تنظم عبر أثير إذاعة غرداية الجهوية وفي المساجد وبإشراك الجمعيات باعتبارها احدى الدعائم التي يعول عليه لغايات التوجيه والتوعية تضيف ذات المصالح. (واج)