خصصت مصالح البلدية مبلغ 40 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لشبكة الطرق عبر المدينة، خاصة تلك التي تعرضت لتدهور كبير بفعل الأحوال الجوية أو استعمالها المفرط، خاصة من قبل شاحنات الوزن الثقيل التي تعمل بمختلف الورشات الكبرى، على غرار ورشة الجسر العملاق بحي رحماني عاشور، وورشات مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وحسب نائب رئيس بلدية قسنطينة، السيد بوطغان، فإن العملية ستنطلق في الأيام المقبلة، خاصة مع نهاية أشغال الجسر العملاق أو جسر الاستقلال الذي من المفترض أن يدشن ويفتح للاستعمال يوم 5 جويلية المقبل، موازاة مع الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب. وسيساهم تحسين وضعية الطرق في التخفيف من حدة الاكتظاظ المروري الذي تشهده مدينة قسنطينة منذ أشهر، خاصة في بعض المناطق التي تحولت إلى نقاط سوداء، على غرار طريق وسط المدينة نحو سيدي مبروك في النقطة المرورية بحي الصنوبر إلى جسر سيدي راشد، طريق حي رومانيا وبالتحديد من أمام متوسطة جمال الدين الأفغاني إلى محطة المسافرين الشرقية، وكذا طريق شارع الصومام بمحاذاة ملعب الشهيد حملاوي إلى غاية حي جنان الزيتون. من جهته، أعاب رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد ريحاني سيف الدين في تصريح ل«المساء» على المؤسسات العامة والخاصة طريقة عملها، خاصة تلك التي تقوم بحفر الطرق دون إعادة تعبيدها، و أضاف السيد ريحاني أن المسؤولية تقع على عاتق البلدية، في ظل شكاوي المواطنين المتكررة من سوء نوعية الترقيعات وانتشار الحفر في العديد من الأماكن. وحسب «مير» قسنطينة، فإن البلدية صرفت السنة الفارطة حوالي 70 مليار سنتيم على الطرق، وأن من يقف على وضعيتها خلال هذه الأيام يتفاجأ بسبب عمليات الحفر الكثيرة التي تقوم بها شركات لوضع مختلف شبكاتها، دون مراعاة عملية إعادة الاعتبار للطرق بعد نهاية الأشغال، مما وضع البلدية في ورطة كبيرة، رغم تنبيهها لهذه الشركات بترميم الطرق بعد الانتهاء من المشاريع. وقال رئيس بلدية قسنطينة بأنه وقف شخصيا على تجاوزات بعض الشركات، حيث اكتشف خلال إحدى جولاته الليلية، شركة لم يذكر اسمها تقوم بأشغال الحفر دون ترخيص، ظنا منها أنها بعيدة عن أعين الرقابة، ليضيف أنه اتخذ الإجراءات اللازمة من أجل معاقبة هذه المؤسسة.