كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح، أول أمس، أن مخطط العمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة سمح بتوفير21653 منصب شغل مع القطاع الاقتصادي في الفترة ما بين الفاتح جوان والثامن جويلية الجاري، معتبرا النتائج المحققة جد مرضية، وأنه يمكن الوصول إلى 400 ألف منصب شغل سنويا إذا تم العمل بالوتيرة الحالية. وأوضح لوح في الاجتماع التقييمي الذي ضم مديري وكالات التشغيل ل16 ولاية من الوسط ومفتشي العمل وبعض مسؤولي المؤسسات الاقتصادية أنه من بين 21653 شاب الذين تم تشغيلهم، هناك 9393 جامعيا وتقنيا ساميا و7036 لديهم مستوى ثانوي ومتخرجين من مؤسسات التكوين المهني و5224 بدون تكوين أو تأهيل. كما أشار إلى أن وكالات التشغيل قامت بزيارة 17877مؤسسة اقتصادية على المستوى الوطني، فيما بلغت عروض العمل التي تقدمت بها هذه الأخيرة للوكالات المحلية 65586 طلب خلال نفس الفترة. وفي هذا الإطار دعا المسؤول الأول على قطاع العمل والتشغيل المسؤولين المحليين للتحرك من أجل إنجاح المخطط وتوفير أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل لتخفيض نسبة البطالة إلى10بالمائة في آفاق 2010. وحذّر لوح المدراء من التقاعس وعدم القيام بالمهمة المنوطة بهم لإنجاح المخطط الذي صادق عليه مجلس الحكومة في الفاتح أفريل الماضي، مؤكدا على ضرورة تغيير الذهنيات وعدم البقاء في المكاتب والتحرك في الميدان لتنفيذ آليات التشغيل الجديدة، مركزا في هذا الإطار على الإعلام والاتصال بالمؤسسات الاقتصادية والتنسيق مع البلديات للقيام ببعض الخدمات. وفي سياق متصل أكد المتحدث أن إجراءات جديدة ستتخذ أيضا فيما يتعلق بتمويل مشاريع تشغيل الشباب لإنشاء مؤسسات مصغرة والعمل على تسريع وتسهيل العملية بناء على توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية، الذي يتابع بدقة جهاز تشغيل الشباب. وأشار من جهة أخرى إلى أن بسكرة تصدرت المرتبة الأولى من حيث عدد مناصب الشغل التي تم توفيرها، مذكرا بأن الجهاز إرتكز على ثلاث آليات منها الاقتصاد العادي وما ينشئه من مناصب شغل بدون تدخل الدولة والتي ستصل إلى 215 ألف منصب شغل في إطار الاستثمار الوطني والأجنبي. إضافة إلى آلية إنشاء المؤسسات المصغرة من خلال الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، حيث رسم في هذا الإطار هدف الوصول إلى 17 ألف مؤسسة مصغرة سنويا ما يسمح بخلق 55 ألف منصب شغل دائم.