يبدو أن أيام السيد علي مالك على رأس الرابطة الوطنية لكرة القدم قد باتت معدودة فهو إذا لم يقدم استقالته قبل انعقاد الجمعية العامة الانتخابية فإن رفض ترشيحه لعهدة جديدة سيكون البديل المطروح وبحدة داخل الأوساط المهتمة بشأن هذه الهيئة التي يدور حول أنماط تسييرها لبعض الملفات الساخنة لغط كبير في أروقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وفي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية. وقد تكون علامة X التي دونها فريق علي مالك على رزنامة بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم للموسم القادم وغياب أندية هذا القسم عن عملية سحب القرعة من القطرات التي أفاضت كأس الغضب على أداء الفريق المدير للرابطة الوطنية لكرة القدم. وهذا يعني أن هذا الفريق قد فتح العديد من الجبهات التي باتت اليوم تطالب برحيله في السر والعلن تفاديا للمزيد من الاحتقان الذي تسببت فيه القرارات المتناقضة، التي تمخضت عن ملف قضية مباراة رائد القبة واتحاد الحراش التي تطورت من منح نقاط الفوز لفريق الحراش الى شطب اسمه من رزنامة البطولة حيث ختم مكانه في الرزنامة بعلامة (X) وهي سابقة لم يشهد لها مثيل حتى في اللوزوكو. ولعل ما يؤشر على أن أيام علي مالك باتت معدودة أيضا هو بروز اسماء كبيرة قد تكون مرشحة لخلاقته وتحظى بسمعة طيبة في مختلف الأوساط وفي مقدمتها السادة رشيد خلواطي ومشرارة وكلاهما ترأس هذه الهيئة الى جانب خلايفية الذي يطرح كبديل وبقوة. كما برز اسم نور الدين بولفعات رئيس الرابطة الوسطى لكرة القدم بقوة أيضا على اعتبار أنه يملك الخبرة ويمتاز بالصرامة في التسيير والإدارة فضلا عن أنه قد يحظى بالإجماع إذا تأكدت طموحاته في خوض تجربة جديد في الرابطة الوطنية لكرة القدم. ولعل فشل هيئة علي مالك في إدارة بعض الملفات البسيطة التي تحولت الى ساخنة بفضل تباطؤ الرابطة في معالجتها وحدوث بعض أعمال الشغب في مختلف الملاعب واتخاذ بعض القرارات المتناقضة كلها مؤشرات كانت وراء اللغط الذي يدور حول امكانية استقالة علي مالك أو رفض ترشيحه لعهدة ثانية خاصة وأن حميد حداج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد استاء كثيرا لخرجة الرابطة عند ضبط رزنامة البطولة الوطنية، فضلا عن عدم تجاوبه مع فكرة تغيب رؤساء الرابطة عن عملية سحب القرعة الى جانب امتعاضه من وضع علامة (X) على الرزنامة في إشارة الى تعمد الرابطة للإبقاء على ملف قضية لقاء الحراش والقبة مفتوحا، بالرغم من أن الرابطة كانت قد راسلت إدارة اتحاد الحراش من خلال بعثها لاستمارات الإنخراط وهو اعتراف صريح وإقرار رسمي بأن هذا الفريق سيلعب موسمه القادم ضمن القسم الوطني الأول.