يعد النادي الرياضي النسوي الهاوي روسيكاد أول نادي بولاية سكيكدة يسعى بكل قوة إلى ترقية وتطوير الممارسة الرياضية النسوية بالولاية ومنه العمل من أجل تجسيد السياسة الوطنية في هذا الميدان وعلى الرغم من هذه المهمة الجسيمة إلا أن النادي يصطدم ببعض العراقيل التي تعيق أداء دوره كما ينبغي. تأسس هذا النادي في 23 سبتمبر 2007 و كان الغرض من تأسيسه حسب رئيسته الآنسة طوالبية صونية هو العمل على تطوير الرياضة النسوية وترقيتها بالولاية وجعلها ممارسة فعلية بين النساء من مختلف الاعمار وكذا العمل على إحياء مختلف الفروع الرياضية التي كانت تمارس بالمنطقة في الوسط كالكاراتي و الأيكيدو وكرة اليد. حاليا يضم النادي 100 منخرطة من مختلف الأعمار يمارسن العديد من الرياضات منها كمال الأجسام والأيروبيك،بالإضافة إلى ذلك يضم النادي العديد من الفرق التي حققت نتائج كبيرة من بينها شبلات كرة اليد الحائزات على البطولة الولائية لهذا الموسم وفريق اصاغر نفس اللعبة بالإضافة إلى فريق الأيكيدو الذي يعد أول فريق نسوي بولاية سكيكدة في هذا النوع من الرياضة والمتكون من 10 فتيات. و ترى رئيسة الجمعية بأنه وعلى الرغم من كل هذه التخصصات الموجهة للفتاة السكيكدية و التي بالإمكان توسيعها إلى العديد من المناطق الداخلية وكذا النتائج المحققة مع وجود النية الصادقة لترقية الرياضة النسوية بالولاية، فإن النادي يواجه العديد من المشاكل والمعوقات منها ضيق المكان المخصص لممارسة الرياضة على اعتبار أن القاعة لا تتسع سوى ل 20 رياضية مما يشكل ذلك ضغطا حقيقيا خاصة وأن الوافدين على القاعة يفوق ال100 امرأة يوميا، زيادة على ذلك نقص الدعم المالي وكذا التهميش من خلال عدم إشراك النادي في العديد من المنافسات والدورات الرياضية النسوية المنظمة سواء داخل الولاية أو خارجها. وفيما يخص المقر أكدت رئيسة النادي بأن البلدية وضعت تحت النادي قاعة للإيروبيك ومكتب وقاعة لكمال الأجسام، إلا أن هذه الأخيرة لم يتم استلامها وهي تلتمس من الجهات المعنية التدخل حتى يتسنى للنادي استلام هذه المنسأة لتمكين النادي من تجسيد سياسته الهادفة إلى ترقية الرياضة النسوية على أرض الواقع. وترى محدثتنا بأن كل شيئ ممكن ما دامت الإرادة موجودة، لكن يبقى التفاف المعنيين والقائمين بالرياضة أكثر من ضروري لبلوغ الاهداف المسطرة.