يقوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان ما بين يومي 2 و5 من الشهر القادم بزيارة رسمية الى سوريا تلبية لدعوة نظيره السوري بشار الأسد. وأكدت مصادر دبلوماسية لبنانية أن زيارة العماد سليمان الى دمشق تندرج ضمن جولة تقوده أيضا الى عدة عواصم عربية أخرى. وينتظر ان يسلم وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم غد الاثنين دعوة رسمية الى الرئيس اللبناني لزيارة دمشق. يذكر أن زيارة الرئيس سليمان الى دمشق ستكون بعد حصول الحكومة اللبنانية الجديدة على ثقة نواب البرلمان على "أساس البيان الوزاري الذي يحدد الخطوط والمعالم الرئيسية للسياسة العربية والداخلية والدولية للحكومة اللبنانية بما فيها العلاقات مع سوريا". وأكدت نفس المصادر أن دعوة سورية ثانية ستوجه الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لزيارة دمشق مباشرة بعد زيارة الرئيس سليمان اليها. وتعد هذه اول زيارة لرئيس دولة لبناني الى سوريا بعد عدة سنوات من القطيعة والحساسية السياسية على خلفية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قبل ثلاث سنوات. وكان للتحولات الأخيرة التي عرفتها المواقف السورية وكذا بنود اتفاق الدوحة الذي سمح باتفاق الفرقاء اللبنانيين على انتخاب رئيس للبلاد بعد فراغ سياسي دام لقرابة ستة أشهر. ويبدو أن دمشق وبيروت اقتنعتا أخيرا على ضرورة اقامة علاقات اكثر واقعية بعيدا عن أي تدخلات خارجية وبكيفية تعتمد الندية في التعامل بعد اكثر من عقدين من التواجد العسكري السوري في منطقة البقاع اللبناني. وكان الرئيس السوري بشار الاسد اكد في العديد من التصريحات أن بلاده تريد فعلا عودة الاستقرار الى لبنان وانتخاب رئيس وحكومة لبنانية قادرة على احلال الأمن في البلاد. وكانت الكثير من العواصمالغربية وخاصة الولاياتالمتحدة وجهت انتقادات لاذعة باتجاه السلطات السورية اتهمتها بالوقوف وراء تعطيل عملية انتخاب رئيس للبلاد رغم اتفاق الاطراف اللبنانية على شخص العماد ميشال سليمان لخلافة الرئيس المنتهية عهدته العماد ايميل لحود.