أخيرا تمخضت الجمعية العامة الانتخابية لمولودية وهران فولدت رئيسا جديدا قديما هو قاسم بليمام بعدما حصل على 54 صوتا مقابل 38 صوتا لمنافسه الرئيس القديم غانم شاوش، في الوقت الذي تم فيه إلغاء 4 أصوات وامتناع شخصين آخرين عن الإدلاء بصوتيهما في هذه الانتخابات التي جرت في ظروف حسنة بعدما تعطلت لأكثر من ثلاث ساعات بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني. وكان لابد من تدخل بعض الأعضاء الفاعلين لإعادة الأمور الى نصابها عندما اعتذر زملاء لهم الغائبين بالحضور وضمهم الى صفوفهم، فكان آخر من وصل ليكتمل به العدد هو السيد رومان أحمد الذي لولاه لما انعقدت هذه الجمعية التي كانت مقررة بداية من الساعة الرابعة لتنطلق في حدود السابعة ونصف وفي سرية تامة. وكان السيد قاسم بليمام يدون لوحده وبعيدا عن الانظار الأصوات التي من الممكن له الحصول عليها. يذكر أن لجنة الترشيحات التي ترأسها لاعب كرة اليد الدولي المعروف نصر الدين بن سيجراري ضمت 9 أعضاء استقبلت ملفات 4 مترشحين ثم في نهاية الامر قبول ملفين فقط ورُفض ملفان آخران بستة اصوات مقابل ثلاثة اصوات ويتعلق الامر بملفي رئيس فرع كرة القدم للمولودية السيد بلحاج محمد المدعو "بابا" والصناعي العضو في المجلس الشعبي الولائي السيد لوهيبي بسبب عدم عضويتهما في الجمعية العامة، وهو ما جعل انصار الرئيس المنسحب والمخلوع يوجهون الانتخاب من خلال ضم اصواتهم لفائدة المترشح الثاني شاوش غانم الذي لم يتسطع الصمود امام قوة الصندوق الذي فصل لصالح بليمام الذي كان يملك من الضمانات الكثيرة لحصوله على رئاسة، بدليل انه ظل طوال العملية غير مبال بما كان يحدث في قاعة الاجتماعات من مهازل ومناوشات قصد افشال العملية الانتخابية وتأجيلها الى وقت لاحق. ولعل ما يجب ملاحظته حول قائمة الجمعية العامة هو ضمها لأربعة أسماء إضافية ليصبح عدد اعضائها بعد اسبوع فقط 150 عضوا بعدما كانوا 146عضوا وهو ما يفسر ان الاعضاء الجدد الذين اضافهم الرئيس المستقيل هم من حاشيته أراد بهم ترجيح الكفة لصالح المترشح الذي يؤيده إلا أن لعبة الكواليس كانت لصالح المنافس العنيد قاسم بليمام الذي عرف كيف يحضر نفسه لهذه المنازلة ويخرج منها منتصرا على نفسه -كما قال- وعلى خصومه واصدقاء وخصوم خصومه على حد تعبيره.