حذرت المحافظة السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة من مخاطر وقوع كارثة انسانية في مالي بعد فرار آلاف الاشخاص منذ بداية المواجهات المسلحة في شمال البلاد. و حسب المحافظة فان بعض السكان لجؤا الى دول مجاورة فيما نزح اخرون الى داخل مالي. و ذكرت المحافظة في بيان صحفي هذا الخميس"ان اغلب اللاجئين و النازحين هم طوارق و كلن مجموعات عرقية اخرى تضرروا ايضا بهذا الوضع مثل قبيلة البول و البامبارا و الجيرما و الهوسا .و معظمهم اللاجئين هم رعاة نقلوا مواشيهم معهم". و اوضحت ان"اللاجئين يعيشون في ظروف صعبة في اغلب الدول المستقبلة لهم و هي بدورها لا تتوفر إلا على مصادر محدودة ". و يواجه السكان المحليون منذ عدة اشهر جفاف خطير و ازمة غذائية . و للمحافظة السامية للاجئين و وكالات انسانية اخرى دور رئيسي في التخفيف على الدول الفقيرة المستقبلة للاجئين .و قد ارسلت المحافظة بشكل عاجل فرق الى بوركينا فاسو و موريتانيا و النيجر و اجرت تقييما سريع لوضع اللاجئين الذين تم تسجليهم و نقلهم نحو مواقع بعيدة عن المناطق الحدودية الخطيرة. ومازال الوضع في مالي غير مستقر مع تقدم المتمردين في الشمال عقب انقلاب عسكري في العاصمة باماكو وقع نهاية مارس الماضي .و قد نزح اكثر من 90 الف شخص منذ بداية افريل الماضي. وقد قلص غياب الامن من قدرة الوكالات الانسانية الوصول الى السكان المتضررين في شمال البلاد. و في فيفري وجهت المحافظة السامية للاجئين نداء لجمع مبلغ 6ر35 مليون دولار لتوفير في اسرع وقت الحماية و المساعدة للاجئين الماليين بالتنسيق مع شركائها و الوكالات الاممية الاخرى.