بنك الجزائر يعترف بعجزه عن استرجاع قروض بآلاف الملايير حسب ما كشفت عنه وسائل إعلام وطنية مؤخرا، والأمر لا يتعلق بقرض بسيط لمواطن زوالي يريد أن يحيط (براكته) بسور بقيمة عشرين مليون سنتيم، بل هي ملايير متلتلة النار لا تستطيع التهامها، ثم يأتي من يستغرب رفض المواطنين لتسديد فواتير الكهرباء، أو رفض شباب لونساج تسديد القروض، إن هذا التسيب والفساد هو الذي أدى بالناس للبحث عن حقها في الفساد وتهريب الاموال، فلا أحد يتحدث عن اقامة مشروع ناجح و تحقيق الثروة، الكل يبحث عن قرض وتهريبه نحو الضفة الاخرى. اراض فلاحية في الهضاب والصحراء بآلاف الهكتارات قدمتها الدولة لرجال أعمال من اجل الاستثمار، فتم اهمال الأراضي وتحويل قروضها إلى وجهة مجهولة، قروض للأصهار والابناء والزوجات والأصدقاء، كل شيء يتم بالهاتف وما على مدير البنك الا التنفيذ، وحين يأتي المواطن البسيط لسحب عشر ملايين سنتيم من حسابه يقال له عليك تقديم طلب وانتظر الرد بعد يومين، لهذا الكل يريد أن يسرق وينهب فالأمر لم يعد يتعلق بدولة ولكن بمغارة علي بابا خذ ما شئت ولن يحاسبك أي كان فمن يحاسب من، وهيا بنا نسرق.