أحد المسؤولين السياسيين الكبار في الدولة وعلى رأس حزب كبير، رد عندما سئل كيف لابنه أن يزاحم أبناء الشعب الزوالي في سكنات عدل بأن ''ابنه مواطن مثل كل المواطنين''· مسؤول كبير آخر كان في وزارة مهمتها توزيع الإعانات على المواطنين الزوالية، رأى أن أبناءه مواطنون ومن حقهم أيضا الاستفادة من وزارة توزيع الإعانات على الزوالية· وزير آخر انتقد كثيرا تقديم الأساتذة الزوالية للدروس الخصوصية للتلاميذ، لكنه قبل انتقاداته كان يرى أبناءه مواطنين ومن حقهم أن يستفيدوا من دروس خصوصية عند الأستاذ الزوالي، لأن مدرسة الزوالية لا تقدم الشيء الكثير للنجاح في البكالوريا· هناك مدراء مؤسسات استفادوا من سكنات من الصندوق الوطني للتوزيع العادل للخدمات الاجتماعية (أف·أن·بوس)، لأنهم رأوا أنهم هم كذلك مواطنون· نائب التقيت به منذ سنوات في إحدى جلسات البرلمان وتحدثنا عن غلاء المعيشة، فأشتكى من غلاء المعيشة وقال لي ''والله ما الحقنا''، وهو الذي يتقاضى أكثر من 30 مليون سنتيم، لاعتقاده أنه مواطن ومن حقه شكوى الزوالية هو كذلك· بالأمس طلع وزير العمل يطلع على الجميع ليقول إن معلومات وصلته تقول إن هناك أفراد يأتون بسيارات مرسيدس فخمة إلى مقرات وكالتي كناك وأونساج، كي يستفيد أبناؤهم من القروض التي أعلن عنها مؤخرا لصالح الشباب، لأن أبناءهم هم كذلك مواطنون وشومارة· سؤال بسيط، إذا كان كل هؤلاء مواطنين زواليا، ماذا يكون أبناء الشعب الباقون؟