أقدمت السلطات المغربية على ترحيل المعتقل السياسي الصحراوي حمو نورالدين (20) سنة، بشكل تعسفي من السجن المحلي بمدينة كليميم، بعد فشلها في الضغط عليه لفك إضرابه المفتوح عن الطعام الذي آثار موجة غضب عارمة، نظمت على إثرها عدة مظاهرات سلمية للتنديد بالمحاكمة الصورية التي لم تحترم فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة، وبإستمرار سياسة الإستهداف وتلفيق التهم ضد النشطاء والمناضلين الصحراويين . وقالت اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ان عائلة المعتقل السياسي الصحراوي تفاجأة بالخبر بعد محاولتها زيارته في السجن المحلي حيث أكد لها الحراس بأن إبنها قد تم ترحيله إلى سجن أيت ملول، دون أن تكلف الإدارة نفسها عناء التوضيح لطمأنة العائلة، كما لم تشعرها بهذا الترحيل التعسفي بهدف تمكينها من رؤيته ومده بالأغراض اللازمة من ملابس وأفرشة، حيث أكد لها شهود عيان، بأن حافلة يعتقد أن على متنها معتقلين نظرا للحراسة المشددة عليها من قبل الدرك الملكي الذي يرافقها من مدينة العيونالمحتلة. في غضون ذلك توقفت الحافلة المذكورة أمام السجن المحلي ليترجل منها عناصر من الدرك الملكي ليقوموا بنقل ابنها مكبل اليدين إلى داخل الحافة في اتجاه مجهول، قبل أن تستفسر أحد حراس السجن الذي أكد لها بأنهم نقلوه في اتجاه سجن أيت ملول، دون أن تتلقى أي اتصال أو معلومة تفيد بأن أبنها يوجد في السجن المذكور، منذ انقطاعها عن الاتصال به الذي كان أخرها يوم تقديمه للمحاكمة الصورية بتاريخ 14 جوان 2012 . وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها الجائر والمتمثل في سنة سجنا نافذا، وهو ما دفع بعائلة المعتقل السياسي الصحراوي حمو نور الدين مؤازرة بالمواطنين والطلبة والمناضلين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان وتمثيلية عن معتصم "الحرية" بشارع الجديد ومعتصم "الصمود والتحدي" بشارع أكادي، إلى تنظيم وقفة سلمية أمام المحكمة للتنديد بهذه المحاكمة الصورية، مرددين مجموعة من الشعارات التضامنية معه والمطالبة بإطلاق سراحه رفقة كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، بالتوازي مع تنظيم وقفة مماثلة بشارع الجديد تعرضت لتدخل همجي أسفر عن عدة إصابات .