-قتيل و ثلاثة جرحى حسب حصيلة الدرك الوطني - حركة التوحيد و الجهاد تؤكد وقوفها وراء التفجير
إستهدف تفجير إرهابي في حدود الساعة الخامسة من صباح امس مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني الكائن بوسط مدينة ورقلة حسب ما لوحظ بعين المكان. وحسب قيادة الدرك الوطني فإن هذا الاعتداء الارهابي قد تسبب في وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وحسب المعلومات الأولية فإن الاعتداء قد حدث بفعل تفجير سيارة مفخخة كان على متنها الإرهابي الذي أراد إختراق الحاجز الأمني بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الدرك الوطني. وقد تسبب هذا التفجير في حدوث أضرار على مستوى المدخل الرئيسي لمقر القيادة الجهوية للدرك وبعض البنايات المجاورة له. هذا وقد تنقلت السلطات الولائية الى موقع الاعتداء لمعاينة الوضع. كما أفاد بيان قيادة الدرك الوطني، تلقت المسار العربي نسخة منه، أن التفجير الانتحار الذي استهدف مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة، تم عبر سيارة ملغمة من نوع "تويوتا هيليكس" وأن الارهابي دخل في اشتباك مع عناصر الدرك بعد عجزه تجاوز الحواجز الاسمنتية. و قدم بيان مصالح الدرك الوطني تفاصيل أكثر عن العملية الارهابية التي استهدفت مقر القيادة الجهوية الكائن مقرها بوسط مدينة ورقلة، حيث استنادا لمعلومات الدرك الوطني، ففي حدود الساعة الخامسة صباحا حاول الإرهابي اقتحام مقر القيادة باستعمال سيارة "تويوتا هيليكس" كانت تسير بسرعة فائقة، غير أنه عجز عن تجاوز الحواجز الاسمنتية التي تحصن مدخل مقر قيادة الدرك بورقلة، أين تم تبادل لاطلاق النار بين الإرهابي وأعوان الدرك المكلفين بحماية مدخل القيادة، ما أدى الى انفجار السيارة الملغمة مما أحدث انهيار في بناية مركز المراقبة للمدخل الرئيسي و كذا انهيار سور(حائط) و واجهة المقر. وفي ما يخص الحصيلة، فأفاد البيان وفاة ضابط واصابة ثلاثة دركيين بجروح، نتيجة انهيار مبنى مركز المراقبة لحظة وقوع الانفجار. وهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها إحدى مقرات الدرك الوطني هذا، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت مقر المجموعة الولائية للدرك بتمنراست شهر مارس المنصرم.
حركة التوحيد و الجهاد تؤكد وقوفها وراء التفجير
نقلت وكالة "نواكشوط للأنباء الموريتانية" عن مصدر مقرب من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا في مدينة غاو بإقليم أزواد مسؤولية الحركة، عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف فجر امس الجمعة مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة 920 كلم جنوبالجزائر العاصمة. وقال المصدر الذي تحدث باسم حركة الجهاد والتوحيد إن الحركة هي من تقف وراء التفجير الذي استهدف مقر الدرك الوطني.
وقد أسفرت العملية الانتحارية حسب حصيلة للدرك الوطني عن مقتل الانتحاري ودركي فيما أصيب ثلاثة آخرون من طاقم حراسة مقر الدرك. وكانت الحركة الإرهابية الناشئة قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف قيادة الدرك الوطني في تمنراست بالجزائر قبل أشهر عن طريق تفجير انتحاري مماثل. يذكر أن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا هي المسؤولة عن عملية اختطاف القنصل الجزائري وستة دبلوماسيين في مدينة غاوه شمال مالي، كما سبق وأن نفذت عملية اختطاف استهدفت ثلاثة غربيين في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب تندوف جنوبالجزائر.