يعاني سكان المناطق النائية ببومرداس على غرار ورياشة بالناصرية، أولاد سيدي عمارة ببلدية تيمزريت، عين السخونة وأولاد عامر ببرج منايل، أولاد علي وأولاد بودخان بشعبة العامر وتيمزت بيسر، الأمرين جراء عدم فتح قاعات العلاج المتواجدة بهذه المناطق منذ العشرية الماضية التي من شأنها توفير الخدمات الصحية البسيطة لسكان هذه القرى الذين يتخبطون في مشاكل جمة، نتيجة هذه الوضعية· قال مواطنو هذه القرى أنهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى قاعات العلاج أو قاعات متعددة الخدمات القريبة من قراهم للحصول على خدمة صحية بسيطة، ويزداد الأمر سوءا حسبهم بالنسبة للمسنين والحوامل، لا سيما مع تساقط الأمطار ونقص وسائل النقل، مضيفين أنه مع تحسن الوضع الأمني بقراهم، كانوا يأملون في إعادة فتحها من جديد، إلا أن مطلبهم لا يزال مؤجلا· من جهتها، تشهد أغلب القاعات المتعددة الخدمات المنتشرة عبر بلديات الولاية، نقصا في أجهزة الأشعة وعدم استعمالها في القاعات التي تتوفر عليها، حسب تصريحات العديد من المواطنين، الذين قالوا أنهم يقصدون قاعة متعددة الخدمات لإجراء فحوصات بالأشعة إلا أنهم يتفاجأون بتعطلها تارة وعدم وجود مختصين تارة أخرى، مثلما هو الحال في القاعة المتعددة الخدمات بالناصرية وبرج منايل، وكذا غياب مختصين في طب النساء، مما يجبر الحوامل على التنقل إلى المستشفيات أو إلى الخواص، وعدم استقبال العديد من الحالات لغياب طبيب مختص، يضيف محدثونا، الذين قالوا ان مستشفيي برج منايل والثنية لا يستوعبان العدد الكبير من الوافدات إليهما في ظل عدم فتح الجناح الموسع بمستشفى الثنية بطاقة استيعاب 120 سريرا· تجدر الإشارة، إلى أن الدولة وفرت في الفترة الأخيرة الإمكانيات المادية والبشرية، مع حرصها على الرفع من نسبة الخدمة العمومية في المجال الصحي والتكفل بالمرضى على اختلاف حالاتهم، إلا أننا لا زلنا نسجل في بعض المستشفيات والمصحات وقاعات العلاج بعض النقائص التي تؤثر بطبيعة الحال على تقديم الخدمة الصحية· وعليه يضيف محدثنا، يستوجب على القائمين على القطاع بالولاية الحرص أكثر على مراقبة سير الخدمة وتدوين النقائص وشكاوى المواطنين وتحليلها لترقية القطاع من جهة، وتوفير راحة المرضى وطمأنينة من جهة أخرى مع معاقبة كل من لا يؤدي مهامه المنوطة له، منها توفير خدمات المعاينة والفحص والمناوبة وغيرها·