لازالت حوالي 11 امرأة صحراوية معتصمات منذ 22 جوان 2012 بوادي درعة بمحاذاة سد المراقبة الذي تشرف عليه قوات الدرك المغربي حوالي 20 كلم شمال مدينة الطانطان /جنوب المغرب ومنعت المعتصمات حتى الآن من مواصلة مسيرتهن إلى مدينة كليميم جنوب المغرب بهدف الاحتجاج أمام مقر الولاية. وأفاد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ان النساء الصحراويات منعن من بناء خيام أو أي شيء يقيهن من حرارة الشمس ومن تلقي المواد الغذائية من العائلات ومجموعة من المتضامنين معهن في معركتهن ذات المطالب الاجتماعية. و يزداد الوضع الصحي للمعتصمات خطورة بسبب الظروف الطبيعية القاسية وسوء التغذية وندرة المياه وغياب النظافة وأمكنة صالحة لأخذ قسط من الراحة، وهو ما أدى إلى إصابات خمسة حالات منهن بتقيء متواصل وبحرارة شديدة في الجسم نقلت على إثرها بتاريخ 07 يوليوز 2012 المواطنة الصحراوية "صفية الفقير" إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الطانطان قصد تلقي الإسعافات الأولية، مع العلم أنه تم نقل بتاريخ 02 من نفس الشهر المواطنتين الصحراويتين "نعيمة الكدوري" و"سكينة البلال" إلى ذات المستشفى. وتخشى عائلات المعتصمات أن يزداد تدهور وضعهن الصحي بعد مضي حوالي ثلاثة أسابيع من اعتصامهن في الخلاء والعراء بسبب الحرارة المفرطة وحرمانهن من التزود من الأغطية والأفرشة والمواد الغذائية الضرورية في غياب أي حوار للسلطات المغربية معهن حول مطالبهن العادلة والمشروعة.