تعرض موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين لهجوم من قراصنة مغاربة استهدفوا كافة صفحات الموقع ونجحوا في تدمير أخبار الموقع منذ يوم 13 جويلية، خصوصا ما نشر عن المنتدى الإجتماعي المغاربي وموقفه المتقدم من قضية الصحراء الغربية. وأشار الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، ماء العينين لكحل، في تصريح له عقب الحادث أنه فوجئ بتعرض الموقع لهذا الهجوم، الذي وإن لم يكن خطيرا غير أنه حرم القراء من بعض الأخبار والمعلومات القيمة التي نشرت به منذ يوم 13 خصوصا ما يتعلق منها بمشاركة ديناميكية المنتدى الإجتماعي الصحراوي في أشغال اللجنة التحضيرية للمنتدى الإجتماعي العالمي والذي سينعقد بتونس في شهر مارس. وأضاف أنه لا يستبعد تورط جهات أمنية مغربية معروفة بمتابعة وممارسة الرقابة والقمع حتى على الإنترنت، "خصوصا وأن الفعاليات المشاركة في المنتدى الاجتماعي المغاربي الذي نظم يوم 14 قد جددت التأكيد على تبنيها "للمبادرة من أجل السلم في الصحراء الغربية"، وهي المبادرة التي تمت صياغتها منذ سنة 2008، وتم تفعيلها في لقاء ليون في شهر فبراير 2012، وتم التأكيد على إرادة المنتدى الإجتماعي المغاربي الدفع بها قدما في هذا المنتدى". إذا، يضيف ماء العينين لكحل "يمكن القول أن القراصنة أو الجهات الأمنية المغربية المتورطة في هذه الهجمة قد استهدفوا ليس موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين بل أرادوا بهجومهم التعتيم على هذه المبادرة خصوصا وانها تؤطر بوضوح نزاع الصحراء الغربية، وتحدد بوضوح طرفي النزاع فيه، وتتبنى حلا سلميا في إطار الشرعية الدولية وتحت مظلة الأممالمتحدة، كما تدين كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". وكان المنتدى الإجتماعي المغاربي قد جدد التأكيد أثناء استعراضه إنجازات وبرامج فعالياته منذ 2008، على تبنيه "للنداء من أجل السلام في الصحراء الغربية"، والذي يؤكد على دعم حل سلمي للصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية وتحت مظلة الأممالمتحدة، حيث تمت برمجة استعراض هذا النداء وما رافقه من تطورات في الجلسة الصباحية للمنتدى الإجتماعي المغاربي. كما أن النداء قد نجح في تأطير النزاع وتحديد طرفيه الحقيقيين، المغرب وجبهة البوليساريو، ضاربا بذلك عرض الحائط كل الدعايات المغربية التي تدعي أن الجزائر هي الطرف الثاني فيه. كما لم يفت النداء التأكيد على ضرورة التنديد بكل الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في الصحراء الغربية، وهو ما يتماشى مع مطالب كل المنظمات الدولية التي تطالب الأممالمتحدة بمراقبة وحماية حقوق الإنسان. وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مواقع صحراوية للهجوم من طرف قراصنة مجهولين، وآخرين يتخذون أسماء مختلفة، ولكنهم جميعا يرفعون الراية المغربية وصور ملك المغرب، وهو ما يبرز قناعاتهم الشوفينية، وتورطهم في قمع أصوات الشعب الصحراوي بكل الوسائل الدنيئة المتخيلة، فبعد القمع المباشر والتعتيم الإعلامي تطورت أساليب القمع لتصل لصفحات الإنترنت.