وقع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسومين رئاسيين نشرا بالجريدة الرسمية رقم 40 تضمنا منح وسام من درجة "عشير" من مصف الاستحقاق الوطني للممثل عثمان عريوات و لشيخ أغنية المالوف، قدور درسوني المتوفي مؤخرا. وتضمن المرسوم رقم 20-169 منح وسام من درجة عشير من مصف الاستحقاق الوطني للممثل عثمان عريوات المعروف بأدواره في أفلام مثل "ملحمة الشيخ بوعمامة"(1983) و "عايلة كي الناس" (1992) والطاكسي المخفي (1989) وكرنفال في دشرة (1994). كما منح الرئيس تبون وسام من درجة عشير من مصف الاستحقاق الوطني بعد الوفاة لشيخ المالوف قدور درسوني الذي توفي شهر أبريل الفارط عن عمر بلغ 93 سنة. و قد كرس محمد درسوني, المدعو قدور درسوني, جل حياته لتدريس المالوف بمعهد قسنطينة حيث أطلق عليه اسم "مكون الأجيال" إذ أمضى أزيد من 70 عاما من عمره في تدريس هذه الطبع الموسيقي. الفنان القدير عثمان عريوات لا يحول و لا يزول رغم ما تعرض له من ظلم طيلة أربعة عقود من الزمن إلا أن الفنان القدير عثمان عريوات بقي متمسكا بمبادئه ، ولم تؤثر فيه رياح الأموال ،إذ لم يتزحزح قيد أنملة رافضا كل العروض و الإغراءات المقدمة من عديد الجهات . اختار عريوات أن يكون بسيطا إلى درجة أنك لا تميزه بين الناس في الشارع بملابسه المتواضعة، وهو لا يرفض طلب أي شخص يستوقفه من أجل التقاط صورة معه، أو الدردشة لبضع دقائق في شؤون البلاد والعباد، وقد يمضى عريوات إلى أبعد من ذلك في علاقة تقديره للناس العادين،. لا يرفض النجم الأول في الجزائر محبة الناس، ويستقبل أسئلتهم بصدر رحب، وقد أصبح نموذجا للفن الجزائري، ويكفي أن تكتب اسمه على محرك "غوغل" أو "فيسبوك" لتكتشف أنه علامة تسافر بين الأجيال، ويُضرب المثل بكلماته في كل موعد أو حادث أو ظاهرة تشهدها الجزائر. رغم أن الكثير من الفنانين قد ركبوا الموجة و منهم من أصبح يمتلك شركة انتاج خاصة به إلا أن عمي عثمان فضل العفاف والاعتكاف ، حيث كان لا ينقطع أبدا عن الذكر و قراءة القرآن رغم الصعوبات اليومية التي كابدها العصابة أقصت عثمان من المشهد و لكنها لم تنزعه من قلوب الشعب رغم أن الفنان القدير عثمان عريوات لم يقدم أي عمل يذكر طيلة ثلاثة عقود بفعل العصابات المتتالية و المتعاقبة على قطاع الثقافة إلا أن عمي عثمان لم يغادر يوما مخيلت أو قلوب الجماهير و بقيت أفلامه وصوره خالدة ، إذ كثيرا ما كانت أفلامه تحقق نسب عالية جدا في المشاهدة و المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي و كثيرا ما كانت بعض المقتطفات من أفلامه تستعمل للتعبير عن مواقف معينة تمس حاضر الشعب . الشارع الجزائري يعبر عن سعادته بإعادة الاعتبار للفنان و يتمنى عودته في أقرب وقت عبر الشارع الجزائري من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه عن تقديره الكبير للخطوة التي أقدم عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بإعادة الاعتبار لفنان الشعب عثمان عريوات ، معتبرين ذلك مكافئة يستحقها الرجل نظير ما قدمه للسينما الجزائرية ، بحكم أنه عمود الشاشة و عملاقها و فارسها الأول بكل إستحقاق . كما شارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر خبر الإزداء و نوهوا به مباركين للفنان هذا التتويج ، متمنين من وزارة الثقافة أن تتحرك هي الاخرى و تعيد هذا الرمز الكبير الى جمهوره . وزارة الثقافة: عثمان عريوات إلتزم بإتمام فيلمه "العرش الأحمر" وتقديمه للجمهور أكدت وزارة الثقافة، أن الممثل الجزائري القدير "عثمان عريوات"، يعود من الباب الواسع من خلال تكريم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شخصيا له بمنحه وسام الاستحقاق الوطني بدرجة عشير. واعتبرت الوزارة، من خلال بيان لها، ان هذا التكريم سيبقى في تاريخ مسار الفنان، الذي ظل دائما يرفض التكريمات، وهو الذي قدم أعمالا عديدة استطاع من خلالها أن يثبت علو كعبه في عالم التمثيل التلفزيوني والسينمائي. وجاء ذلك، من خلال تقمص الفنان الجزائري القدير، لعدة شخصيات على طرفي النقيض، حيث قدم شخصية "الشيخ بوعمامة" وقد التزم بخطاب الشيخ وعلو هامته، مقدما نموذج المناضل والمجاهد الكبير والحكيم والمحنك. ولم يمنع هذا الأداء، عريوات، من أداء أدوار كوميدية أدخلته بيت وخلد المتفرج الجزائري، ولا تزال عالقة بذاكرته المشهدية، جسدها في أعمال كثيرة منها "مخلوف البومباردي" في فيلم "كرنفال في دشرة". وأضافت الوزارة، إن شخصية "مخلوف البومباردي"، غير معتادة في تاريخ السينما والدراما في الجزائر، حيث أصبحت مرجعية لعديد الممثلين الذين سعوا إلى محاكاتها واستلهام ملامحها فيما يؤدون من أدوار. وأكدت وزارة الثقافة، إن من شاهد هاتين الشخصيتين، لا يصدق أبدا وهو يتابع عثمان عريوات في فيلمي "عايلة كي الناس" و"إمرأتان"، حيث إنتقل من شخصية فكاهية في الأول، بذات الصرامة في الأداء، مجسدا التغيرات السوسيولوجية للعائلة الجزائرية خلال ثمانينات القرن الماضي، إلى شخصية مختلفة تمام الاختلاف في فيلم "امرأتان"، الذي عالج موضوعا أسريا اجتماعيا. وتابعت الوزارة، أنه ومن خلال هذه الأدوار كلها وأخرى، أثبت الفنان القدير المقتدر، عثمان عريوات، أنه ممثل من طينة العمالقة والنجوم الكبار، مجسدا وصانعا لشخصيات مركبة ونوعية. وهو ما دفع الجميع اليوم وفي كل الأوقات، إلى انتظار عمله الجديد "العرش الأحمر"، بكثير من الشغف والشوق، فيلم كان مثار حديث بين أروقة الثقافة والفن والسينما وغيرها، يضيف البيان. وكشفت الوزارة في بيانها، أنه قد سبق لعثمان عريوات، وأن أكد لوزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، في لقاء جمعهما بمقر الوزارة، التزامه بإتمام فيلمه، وتقديمه للجمهور الذي طال انتظاره لفنانه المفضل. ما هو وسام عشير ؟ مصف الاستحقاق الوطني: هو وسام استحقاق جزائري وُضع في حيز التطبيق في 2 جانفي 1984 . يعترف بالخدمات الجليلة المقدمة للوطن، خدمة مدنية، جمهور أو عساكر، كذلك خدمات هامة متميزة في الثورة. يهدف أيضا المواطنين الذين ساهموا عن قرب أو بعد في رفع مكانة الوطن وتعزيزه. يشتمل مصف الاستحقاق الوطني على ثلاث درجات(عشير، جدير، عهيد) وثلاث رتب(أثير، عميد، صدر)