لا ادري لماذا كل هذا الاستهجان و الغضب بعدما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان المحتل، و كأن ابو ظبي كانت قبل ذلك تحمل لواء العروبة و الجدار الأول لصد الهجمات الصهيونية على الامة، فالقضية يهود عادوا إلى بعضهم فلا غرابة في الحكاية، فدولة الإمارات صارت تلعب دورا أكبر من ذلك الذي كان يلعبه الكيان المحتل، و يكفيها خزيا انها أعادت اليمن إلى العصر الحجري و جعلت من ليبيا قاعا صفصفا، و من سوريا دمارا و خراب ناهيك عن إشعال الحروب داخل الدول العربية، بل إن الكيان العبري يقف مذهولا أمام حجم الخدمات الذي يقدمها الصهاينة العرب مجانا لصالح الدولة اللقيطة، و كما و عد رئيس حكومة الاحتلال بن يومين نتن ياهو فالأمر لا يتعلق بدول الإمارات بل بدول عربية مستعدة للتطبيع، و قريبا ستتمايز الصفوف و تتعرف الشعوب العربية على الصهاينة العرب الذين باعوا الدين و ما بقي من شرف و ليتهم قبضوا الثمن بل باعوا و مع البيع سيدفعون حقوق للتطبيع. و مع هذه الردة سيصبح التطبيع من المسلمات و الغريب هو تلك الدول التي لا تطبع و لا تطبل. محمد دلومي