جارنا الملك أو أمير المؤمنين(و لا نقول الشعب المغربي) يلتحق بركب التطبيع بعد أن حسبها خطأ، بمعنى أن حسابات m6 ترتبط بقدرة الكيان المحتل من خلال قنواته الدبلوماسية و الإعلامية إقناع العالم و منظماته بأن الصحراء ملك يمين المغرب كما هو الشأن للمغرب الذي صار ملك يسار الكيان. هذه الحسابات الضيقة للجار الغربي على حساب الشعب المغربي و شعوب المنطقة ستحرر الصحراويون من كل الإلتزامات لأن هذا الشعب الذي لم تقهره ديكتاتورية فرانكو واجرام الجيش الإسباني طيلة عقود من الاستعمار ليس مستعدا ليدفع ثمن (نزوة) الملك الراحل و الملك الحالي، و الصحراء الغربية ليست ملك يمين و لا يسار لا اليوم و لا بالأمس و لا في الغد، و سواء طبع المغرب الذي كان مطبعا من قبل و استعان والصهاينة و رأس الشر فرنسا فإن قضية الصحراء ستظل قائمة و عادلة و لو اجتمع ضدها الانس و الجان و معهم الكيان المحتل، لأن إرادة التحرر أعظم من إرادة الاستعمار، و ما يؤسف له حقا أن يورط الملك شعبه الرافض اصلا للتطبيع في متاهة لا يعرف أحدا كيف سيخرج منها، لكن من يدري قد يقلب الشعب المغربي الطاولة على الجميع لانه شعب حر مثله مثل الشعب الصحراوي.