يعتبر الإدمان على المخدرات من الآفات الخطيرة لأنها تستهدف تدمير كل من عقل و كيان الإنسان خاصة فئة الشباب ويوصلهم نحو الهلاك إنه شبح المخدرات السموم التي أصبحت في السنوات الأخيرة تتداول في المدارس والجامعات لتهدد بذلك مستقبل العائلات ورغم حملات المكافحة وحجز الأطنان من المخدرات والردع القانوني لم يستطع الحد من هذه الآفة المستمرة في الانتشار حتى في شهر رمضان ارتفعت نسبة الإجرام فيه وكشفت الخبرات الطبية أن أغلبيتهم مدمنين على المخدرات وارتأينا أن نجمع بعض الحالات المتناقضة فبعض الشباب يحاولون التوبة والإقلاع نهائيا عن هذه السموم وآخرون يستعملونها لارتكاب جرائم قتل وقصص تعكس حجم المأساة التي تعيشها أسر بكاملها نتاج إدمان فرد منها هي حالات عدة تقشعر الأبدان لسماعها رصدت "المسار" البعض منها مدمن على الحبوب يقتل عمته و أخر يقتل والدته و أخر يغتصب ابنته في شهر رمضان و أب يقتل ابنه و أخر يجبر زوجته على الزنا من أجل تأمين الزبائن .
مدمن على الحبوب يقتل عمته الحامل بالقصبة في شهر رمضان هي حادثة روعت سكان حي القصبة بالعاصمة و كل من سمع عنها هي قصة شاب مدمن على الحبوب و المخدرات انتهز فرصة غياب زوج عمته من المنزل لينفذ جريمته ساعة قبل آذان صلاة المغرب حيث تسلل عبر السطح ليدخل إلى غرفة النوم ويسرق المجوهرات غير أن الضحية التقت به في الرواق صدفة وما إن همت بالصراخ إذ به يوجه لها 8 طعنات بالخنجر ولم يشبع بذلك غرائزه بال أخذها إلى المطبخ وفتح أنبوب الغاز حتى ينفجر عندما يشغل زوجها الضوء
....وآخر يقتل والدته بسبب عدم منحه 200دج لشراء الحبوب و في مأساة أخرى وقعت بولاية جيجل قضية شاب مدمن على الكيف المعالج والحبوب المهلوسة في اليوم السابع من رمضان أقدم على قتل والدته حيث طعنها بخنجر حاد على مستوى بطنها بسبب رفضها منحه مبلغ 200 دج لشراء المخدرات
اب يغتصب ابنته في رمضان ...و زوج يقدم زوجته لتاجر للحصول على جرعة ...وأخر يجبر زوجته على الزنا لتأمين الزبائن حالات أخرى وقعت بسبب المخدرات راح ضحيتها أبرياء كالطفلة التي اغتصبها والدها في رمضان حيث لم يكترث لدموعها وتوسلاتها واغتصبها تحت تأثير المخدر. كما لاثقل هذه الحالة عن سابقاتها حيث قتل مدمن ابنه الصغير ثم وضعه في السيارة وانطلق بها ليرمي به في الطريق واضطر ثالث إلى تقديم زوجته لأحد مروجي المخدرات بهدف الحصول على جرعة من الهيروين. ينتهي الأمر ببعض مدمني المخدرات إلى حال مروعة والإقدام على ارتكاب أفعال يصعب تصديقها ما اقترفه تاجر مخدرات يجبر زوجته الزنا على تأمين الزبائن حيث ورط زوجته معه في استعمال "الهيروين" لتنحدر حالتهما معا إلى مستوى مأسوي، قبل أن يدخل أفراد مكافحة المخدرات إلى منزلهما ليجدوهما يفترشان البلاط، ومنزلهما مجردا من كل الأجهزة والأثاث، بعد أن اضطرا إلى بيع المنزل قطعة قطعة، في سبيل الحصول على المال اللازم لشراء الهيروين، حيث انتهت حياة الزوجة لاحقا إثر تشبع جسدها بالسموم.
مدمن مخدرات يجبر زوجته على ممارسة الجنس مع المروجين للحصول على جرعة واقعة أخرى لفتت اهتمامنا خلال كتابتنا لهذه الأسطر زوج مدمن مخدرات يقوم شخصياً بإجبار زوجته وإرغامها على مضاجعة الآخرين في الفراش والحمل منهم وهو الأمر الذي لا يتقبله لا العقل ولا الخيال وترفضه الفطرة السوية... هذا ما حدث بالضبط وسجلته اعترافات امرأة هزت المجتمع عندما تم التحقيق معها على خلفية دخولها المستشفى لتلقي العلاج من أذى جسيم وانهيار عصبي وإصابات وكدمات متفرقة من جسدها بعد تعرضها للضرب المبرح والمؤذي من زوجها مدمن المخدرات. وأقرت الزوجة في اعترافاتها بأن بعض أبنائها حملتهم من مروجين للمخدرات بعد أن أجبرها زوجها على مضاجعتهم بالقوة من أجل أن يحصل على جرعة المخدرات، مشيرة إلى أن قبولها بالزواج من هذا الرجل كان أصلاً للهروب من جحيم ومضايقة أسرتها لها حسب قولها لكنها تعرضت لما هو أقسى ولم يكن في حسبانها
شباب يحاولون الإقلاع عن المخدرات في شهر رمضان التقت "المسار العربي "مع بعض المدمنين قبل أسبوع من حلول شهر الفضيل وسألناهم كيف يتحملون الصيام بدون تناول المخدرات أو الحبوب المهلوسة مدة 16 ساعة حيث قال أحد الشباب أنه يقضي شهر رمضان نائما في النهار إلى أن يحين آذان صلاة المغرب ويفطر على سيجارة محشوة بالكيف المعالج كونه يدمن على هذه السموم منذ أن كان تلميذا في الاكمالية ورغم محاولاته في الإقلاع عنها لم يفلح في ذلك موضحا أنه يفضل النوم على الخروج إلى الشارع حيث يكون في حالة هيجان وجنون مشيرا إلى أنه قبل 3 سنوات دخل السجن بعد أن طعن شخصا بالسكين سبب تافه وهم التسابق في شراء "الشاربات"، بالمقابل قص علينا أحد المدمنين مسيرته في التوقف عن تناول الحبوب المهلوسة مؤكدا أن شهر رمضان كان له الفضل الكبير في ذلك حيث بدأت أنقص الجرعات قبل حلول الشهر الكريم وفي الأسبوع الثاني من رمضان السنة الماضية توقفت نهائيا عن تناولها شاكرا عن النعمة التي منّها الله عليه. حالة مشابهة تتمثل في شخصية طالب جامعي هذا الأخير الذي قادته الظروف القاسية في عدم استطاعته الدراسة بسبب المال ولسوء حظه التقى بمنحرفين منح أحدهم له قطعة مخدرات من نوع الكيف موهما إياه أنه ستنسيه معاناته إلى أن أصبح مدمنا عليها وقرر التوقف عن الذهاب إلى الجامعة والعمل كبناء وبائع بيتزا لتأمين جرعة مخدرات. ولأنه وحيد والديه يوميا تطلب منه أمه عدم تناول تلك السموم التي ستدمر مستقبله العلمي على غرار حالته الصحية، وفعلا تمكن في أحد الأعوام السابقة التوقف نهائيا عن الإدمان لتواجهه مشكلة عاطفية ويعود إلى تلك السموم كون شخصيته ضعيفة حسب تشخيص المختصين النفسانيين. لم تيأس والدته وضلت تنصحه إلى أن حل شهر الصيام الذي أن السبب في عدوله عن ذلك الانحراف كما أنه بدأ الصلاة بعد أن أحالت المخدرات بينه وبينها مدة 10 سنوات
الانطواء و مكالمات هاتفية مشبوهة من سلوكيات المدمن أكد المختصون أن من العلامات السلوكية للمدمنين العزلة والانطواء على النفس، فيميل المتعاطي إلى العزلة والوِحدة في البيت ، ويحرص على الجلوس في غرفته والابتعاد عن الجو العائلي، وغالباً ما يغلق عليه غرفتَه ساعاتٍ طويلة، ويفسّر هذا السلوك بعدة أسباب منها: خوف المدمن من انكشاف أمره، ومنها: رغبته في الاستغراق في النشوة الزائفة الناتجة عن تعاطي المخدر، ومنها: أن تكون لديه الحرية في تكرار الجرعة عندما يريدها. ويلاحظ أيضاً على بعض المدمنين الإكثارُ من دخول الحمام، وقد يمكث المدمن فيه ساعات، وهذا الأمر يرجع إلى اختلال وعيه ، واضطراب إحساسه وتقديره للزمن ومن العلامات السلوكية أيضا عدم الانتظام المدرسي أو الوظيفي، فالطالب مثلاً يلاحظ عليه التأخر الكثير عن المدرسة ، وأحياناً الغياب المستمر ، والموظف يلاحظ عليه كثرةُ التأخر عن الدوام ، والغياب ، وكثرةُ الاستئذان من العمل بحججٍ واهية واختلاقٍ للأعذار . ومن العلامات السلوكية أيضا تلقي المدمن مكالماتٍ هاتفيةٍ مشبوهة ، واستخدامُه بعضَ الرموز والكلمات الغامضة أثناء المكالمة. ويلاحظ على المدمن أنه ينام ساعات طويلة ومتواصلة، ويصعب استيقاظه أو إيقاظه، كما أن نومه غير منتظم، بسبب كثرة السهر، والإرهاق الجسدي الذي يصيبه من أثر التعاطي . بالإضافة إلى العصبية وسرعة الانفعال :فالمدمن سريع الانفعال والغضب بدون مبرر، ولأتفه الأمور، وذلك يرجع إلى تأثير المخدر في اختلال تصوره ، وعدم اتزان انفعالاته، ولهذا تحدث الكثير من الجرائم بسبب الإدمان، كما يلاحظ عليه تقلب المزاج، فتارة يكون في حالة من السعادة مصحوبة بنوبات من الضحك، وميل للسخرية والاستهزاء، وتارة أخرى يكون متوتراً قلقاً، تبدو عليه الكآبة.