شهدت عدة بلديات بولاية الوادي ليلة أمس الأول إلى غاية أمس سلسة من الحركات الاحتجاجية التي بلغت حد التخريب و أعمال النهب وإتلاف ممتلكات عمومية احتجاجا على استمرار الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على ولاية الوادي والتي بلغت يوم الاثنين حدا لا يطاق – حسب المواطنين - بتسجيلها لأكثر من 6 حالات انقطاع وكل حالة تستغرق أكثر من 30دقيقة. ففي بلدية اميه ونسة 25 كم غرب الوادي عرفت الأحداث الأكثر عنفا بعدما انقطع التيار 6 مرات حيث تجمهر الغاضبون من السكان بعد الإفطار أمام مقر الدائرة قبل اقتحامها وحرق كافة مكاتبها وإتلاف محتوياتها بشكل تام حيث تحول هذا المرفق العام إلى أطلال وتفحمت جدرانه حيث لم يسلم أي مكتب من مكاتب الدائرة من التخريب والنهب كما لم يسلم مكتب رئيس الدائرة وسيارته الشخصية وغرفة المولد . ومما أثار غضب السكان انه أثناء تجمهرهم عندما كانت الكهرباء متوقفة كانت الدائرة مضيئة باستعمال المولد وهو مادفع السكان إلى مهاجمتها وإضرام النار فيها كما هاجموا مقر إقامة رئيس الدائرة وتمثلت الخسائر حسب حصيلة رسمية لمصالح الحماية المدنية التي لم تسلم مركباتها من التخريب وتحطيم الزجاج الأمامي لمركبتين في إتلاف 10مكاتب خشبية و8 مكيفات هوائية مزدوجة الهيكل ومكيفان بهيكل واحد وإتلاف مكتب الأمين العام وسكرتيره إتلافا كليا وإتلاف المولد الكهربائي وتحطم كلي لسيارة رئيس الدائرة الذي أرسل أسرته صباح أمس إلى عائلته الموسعة هروبا من جحيم الأحداث. أما في بلدية البياضة فان غاضبين هاجموا مقر البلدية والحظيرة حيث أضرموا النار في شاحنة جي ا م اس وسيارتي طايوطا وانكسار زجاج 6 سيارات متوقفة في الحظيرة كما نقل أعوان الحماية في تدخلهم 6 من أعوان الأمن لمصلحة الاستعجالات بمستشفى الشط بمدينة الوادي. وبالجهة الشمالية خرج المواطنون للشارع وكانت الاحتجاجات اقل حدة حيث اكتفى المحتجون بقطع الطرقات الوطنية والداخلية في كل من حاسي خليفة والدبيلة وكوينين وتغزوت فيما فضل آخرون الصبر و الانتظار في وقت تؤكد فيه سونلغاز أن الإنقطاعات ستستمر إلا أن ما يلاحظ أن المديرية العامة تعالج مشاكل ولايات على حساب ولاية الوادي التي بلغت فيها حدة الإنقطاعات معدلا لايطاق و لايحتمل وأكد مصدر مسؤول بسونلغاز الوادي أن المشكلة في الوادي لاتنتهي غدا حتى ولو تجمهر كل سكان الولاية في الشارع و الإنقطاعات ستستمر في الأيام القادمة في وقت تلتزم فيه السلطات الإدارية الصمت المطبق ولم تفتح أية قنوات حوار مع المحتجين رغم أن هذه الاحتجاجات غير مفاجئة وكانت متوقعة من قبل الجميع